طلب وزير العدل الأميركي جيف سيشنز فجأة من 46 مدعيا عاما لم يتقدموا باستقالاتهم بعد ممن عينهم الرئيس السابق باراك أوباما أن يفعلوا ذلك، من بينهم مدعي عام مانهاتن بريت بهارارا الذي طالبه الرئيس الحالي دونالد ترامب عندما كان رئيسا منتخبا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالبقاء في منصبه. وعلى رغم أن المدعين يعينون بطريقة سياسية وأن طلب وزارة العدل في إدارة ترامب يأتي في إطار عملية روتينية فإن الخطوة كانت مفاجأة، ولا تقوم كل إدارة جديدة بتغيير جميع المدعين العموم دفعة واحدة. وأكدت ناطقة باسم وزارة العدل أن طلبات الاستقالة شملت بهارارا الذي يتولى مكتبه بعضا من أكثر القضايا التجارية والجنائية أهمية في النظام القضائي الاتحادي، واجتمع بهارارا مع ترامب في برجه يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبعدها قال أعلن بهارارا الاجتماع وأنه وافق على البقاء في موقعه. وقال مصدر عائلي مطلع إن بهارارا لم يكن على يقين يوم الجمعة من الأمر «لأنه لا يعرف إذا كان الشخص الذي اتصل به بشأن الاستقالة على علم بأن ترامب طلب منه البقاء في منصبه»، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت جميع الاستقالات ستُقبل. وقال ناطق باسم الوزارة إن ترامب اتصل بالقائم بأعمال نائب وزير العدل دانا بوينتي ليرفض استقالته، وأضاف الناطق أن ترامب اتصل أيضا بالمدعي العام في ماريلاند رود روزنشتاين الذي اختاره لمنصب نائب وزير العدل ليبقى في منصبه.