التقت الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» برئاسة نائب الرئيس عبدالأحد اسطيفو، وحضور رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» نصر الحريري، ممثلي دول «أصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول أمس، لبحث مجريات الجولة السابقة من مفاوضات جنيف وتطورات العملية السياسية. وأفاد بيان ل «الائتلاف» بأن الاجتماع «تناول الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن، وأكد الحريري أن وفد الهيئة العليا ساهم بجدية في المفاوضات من منطلق الرغبة في تحقيق الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن، ولإنجاز ملف السلام في سورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري». وأوضح الحريري «عزم الوفد مناقشة تفاصيل عملية الانتقال السياسي والتصدي لجرائم الحرب والإرهاب العابر للحدود وإرهاب الدولة، ووضع دستور جديد للبلاد، والدخول في انتخابات حرة ونزيهة بعد إنجاز الانتقال السياسي وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية كاملة الصلاحيات»، مشيراً إلى أن ذلك على عكس سلطة الرئيس بشار «المتمسكة بالسلطة وتزيد كل يوم من عمليات القتل والجرائم، ولا تريد انتقال السلطة أو نقل البلاد إلى أجواء حرة وديموقراطية». وحذر الحريري، وفق البيان، من «محاولات النظام وضع العراقيل أمام العملية السياسية، والبقاء في دوامة من المناقشات قد لا تنتهي»، مطالباً الأممالمتحدة «باتخاذ قرارات محددة من أجل إجبار النظام على الدخول في مفاوضات جادة، وإنهاء محاولاته للتهرب من الاستحقاقات الدولية». وأثنى ممثلو «أصدقاء الشعب السوري» على «أداء المعارضة السورية في الجولة الأخيرة من المفاوضات، والإيجابية والتعاون مع الأممالمتحدة في بحث تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 2118 و2254»، وفق البيان. وأضاف أنهم «أكدوا دعمهم المستمر والمتواصل كفاح الشعب السوري من أجل نيل حريته وكرامته، والوصول إلى دولة ديموقراطية تحفظ حقوق جميع أفرادها ومكوناتها».