واصلت القوات العراقية التقدم في أحياء الجانب الأيمن للموصل وباشرت تطهير المناطق وإجلاء العائلات فيما أعلنت قوات «الحشد الشعبي» السيطرة على الطريق بين بيجي والموصل. وكانت قوات «مكافحة الإرهاب» سيطرت أول من أمس على المبنى الحكومي الرئيسي وفرع المصرف المركزي وتقدمت في اتجاه وسط المدينة. وأعلنت «قيادة عمليات قادمون يا نينوى» في بيان أمس، أن «قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت حيي المعلمين السايلو ورفعت العلم فوق مبانيهما فيما تمكنت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفرقة العباس القتالية من تحرير قرية البيطار والعكيلات القريبة من معمل أسمنت بادوش». وأشارت إلى ان «كتائب مدفعية الميدان والطائرات المسيرة تواصل رصد واستهداف العجلات المفخخة ومفارز الهاون ودفاعات داعش في المدينة القديمة». وأكدت في بيان آخر أن «قطعات الشرطة الاتحادية تشرع بإجلاء العائلات النازحة وإنقاذ المواطنين العالقين تحت أنقاض منازلهم التي فخخها الإرهابيون قبل هروبهم من باب الطوب وتطهر المناطق المستعادة من الفخاخ والألغام وتأمينها تمهيداً للتقدم باتجاه الأهداف المرسومة وسط الموصل وتحريرها». ويقدر عدد العائلات التي وصلت إلى مواقع الجيش بألف عائلة تقريباً، قاطعة مسافة 3 كلم من النبي شيت باتجاه العقيديات حتى جسر الحرية. وأفاد الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، بأن «الشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع مستمرة في التقدم باتجاه أهدافها بعدما تم تحرير حي الدندان»، وأضاف أن قوات «الجيش والحشد الشعبي سيطرت على سلسلة جبل العطشان بشكل كامل، بالإضافة إلى قطع آخر طرق إمداد داعش الإرهابي من الموصل باتجاه تلعفر». وتابع أن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت تحرير أحياء المنصور والشهداء الأول والثاني وتقدمت لتكمل تحرير أهدافها المرسومة». وزاد أن «عناصر داعش يهربون كلما تقدمت قطعاتنا في اتجاههم»، مؤكداً أن» أمام عناصر التنظيم خيارين، إما أن يسلموا أنفسهم وينالوا القصاص العادل وفق القانون، وإما أن يقتلوا في أرض المعارك، وهذا ما أشار إليه القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي». من جهة أخرى، أفادت «خلية الإعلام الحربي» في بيان بأن «قوات اللواء الثاني في الحشد الشعبي اليوم فجرت سيارتين مفخختين كانتا تحاولاون إعاقة تقدم القوات عند أطراف مركز بادوش، غرب الموصل» وأوضح أن «القوات المشتركة تتقدم أيضاً من جامع المنارة البيضاء».