أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس على سياسته النقدية من دون تغيير، كما كان متوقعاً، إذ حافظ على برنامج حوافز قياسي وأبقى على توقعاته على رغم تعافي التضخم والنمو بأسرع من المتوقع. وفي مواجهة انخفاض التضخم وضعف النمو، أبقى «المركزي» على أسعار الفائدة السلبية وعلى مشترياته من السندات عند نحو 80 بليون يورو شهرياً. وتوقعت الغالبية العظمى من الخبراء الاقتصاديين في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن يواصل البنك المركزي الأوروبي سياسته الحالية خلال النصف الأول من العام الحالي على الأقل. وتوقع بقاء أسعار الفائدة الأساس عند مستوياتها الحالية أو أقل لفترة ممتدة من الوقت، قد تتجاوز برنامج شراء الأصول. إلى ذلك، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الين، ليتجه نحو تسجيل مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، بعدما تجاوزت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنين، نطاقاً استقرت فيه طويلاً بفضل بيانات قوية للوظائف في تقرير أصدرته مؤسسة «إيه دي بي» في الجلسة السابقة. وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية أول من أمس فوق مستوى 2.52 في المئة للمرة الأولى هذه السنة، وسجلت نحو 2.85 في المئة في التعاملات الأوروبية المبكرة أمس، ما ساعد الدولار على الارتفاع 0.5 في المئة إلى 114.90 ين. وانخفضت العملات الرئيسة المرتبطة بالنفط والغاز بما في ذلك الدولار الكندي والاسترالي والنيوزيلندي والكرونة النروجية، إلى أدنى مستوياتها في أسابيع، بعدما تسببت مسائل متعلقة بالإمدادات في انخفاض أسعار النفط خمسة في المئة أول من أمس. وارتفع الدولار إلى 1.0547 دولار لليورو، بينما تجاوز مؤشره 102 نقطة. وتراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع مسجلاً 86.975 بنس لليورو، ومنخفضاً 0.3 في المئة عن الفتح. وانخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع، بينما يتوقع محللون تكبد المعدن النفيس مزيداً من الخسائر مع تزايد يقين المستثمرين بأن أسعار الفائدة الأميركية سترتفع خلال الشهر الجاري. وهبط سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1204.26 دولار للأونصة، بعدما سجل 1202.70 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ الأول من شباط الماضي. وتراجع سعره في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1204.60 دولار. وهبط سعر الفضة 0.2 في المئة إلى17.13 دولار، والبلاتين 0.2 في المئة إلى 946.66 دولار، والبلاديوم 1.5 في المئة إلى 757.75 دولار.