قبضت الشرطة السعودية بسرعة قياسية على اثنين من المعتدين على رجل الأمن في محافظة جدة، أول من أمس، قبل مضي 24 ساعة على الحادثة، في واحدة من الضربات المحترفة، التي اعتاد الجنود السعوديون تسجيلها ضد العابثين في الجرائم ذات الصفة الجنائية أو الإرهابية. وقالت إمارة منطقة مكةالمكرمة في بيانها حول الحادثة إن شرطة المنطقة تمكنت من القبض على أهم اثنين في قضية الاعتداء على رجل أمن في كورنيش جدة، وهما اللذان ظهرا في مقطع فيديو، أحدهما يضرب الراكب في السيارة، والآخر قام بدهس رجل الأمن، وتم التحقيق معهما واعترفا بذلك. والقبض على المعتدين الاثنين جاء في وقت قياسي، وقبل مرور 24 ساعة من بث مقطع الفيديو المصور من شرفة منزل، يظهر بوضوح تفاصيل الاعتداء، وصوت سيدة تتحدث في مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشاد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل برجال الأمن على سرعة القبض على المعتدين، مقدماً شكره لهم على جهودهم التي يبذلونها في سبيل راحة المواطن والمقيم والحفاظ على أمن هذه البلاد. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة أعلنت مساء أول من أمس، أن أمير المنطقة ومستشار خادم الحرمين الشريفين وجه شرطة المنطقة بسرعة القبض على المعتدين على رجل الأمن وتطبيق الأنظمة في حقهم. يأتي ذلك في وقت باتت فيه «الدبابات النارية وسيلة الترفيه في كورنيش محافظة جدة» تشكل خطراً كبيراً على مرتادي شواطئ عروس البحر الأحمر، إذ استغل عدد من مخالفي نظام الإقامة في السعودية عدم وجود رقابة عليهم من الجهات المختصة، واتخذوا من تأجير «الدبابات النارية» على المتنزهون في شاطئ الكورنيش مهنة لهم. وشهدت مناطق «الكورنيش» كثيراً من الحوادث خلال الفترات الماضية. وينتشر على طول كورنيش جدة عدد من ممارسي نشاط تأجير الدبابات المخالفين للأنظمة والتعليمات التي تمنع ممارسة النشاط في المواقع المخصصة للتنزه، ما تسبب في عدد من الوفيات والإصابات في حوادث للأطفال والمتنزهين. ولا يستغرب المتجول في كورنيش مدينة جدة، وجود عدد كبير من الدبابات ذات الكفرات الأربعة، التي غالباً ما يستأجرها المتنزهون على الشاطئ، وعلى رغم قرارات منع تأجير «الدبابات النارية» في الكورنيش من أمانة محافظة جدة، إلا أنه مازال يعج بعدد من مؤجري الدبابات، ومازال الخطر قائماً ويهدد الأطفال ورواد «الكورنيش». وما يزيد من خطر هؤلاء المخالفين محاولتهم أول من أمس، التهجم على رجل الأمن، إذ حاول أحدهم دهسه بدبابه، والأغرب من ذلك طريقة الدفاع عن رجل الأمن الذي أحاط به أصحاب الدبابات، حيث فضل عدد من الموجودين في المواقع متابعة ومشاهدة ما يحدث، في حين استخدم بعض المواطنين الموجودين في المواقع حينها أسلحة بدائية في الدفاع عن رجل الأمن، والتي تنحصر في أحجار تم التقاطها ورميها على عدد من أصحاب الدبابات بهدف الدفاع عن رجل الأمن وإبعادهم من الموقع. وأسهم توثيق سيدة عملية اعتداء على رجل أمن في كورنيش جدة أول من أمس، في القبض على اثنين منهما، وصفهما بيان إمارة مكةالمكرمة (حصلت «الحياة» على نسخه منه)، بأنهما أهم اثنين في قضية الاعتداء.