أعلن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار إنشاء شركة البلد الأمين، التي ستكون مملوكة بالكامل للدولة ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة برأسمال قدره 1.2 بليون ريال، وسيتم طرح 10 في المئة من الأسهم للاكتتاب العام للمواطنين بسعر 10 ريالات للسهم. وقال البار خلال افتتاح اللقاء الأول للتعريف بالفرص الاستثمارية والشراكة مع القطاع الخاص في مكةالمكرمة، بحضور وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين السعوديين أمس، إن الشركة ستعمل في تنفيذ المشاريع. وأكد أن مشاريع التطوير في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تحظى باهتمام كبير من الحكومة، وهناك تصميم كبير من القيادة لدفع عجلة التنمية في مكةالمكرمة لتكون مع العالم الأول، وبخاصة أن مكة يفد إليها سنوياً أكثر من 10 ملايين زائر. وأوضح البار أن الهدف من اللقاء هو التعريف بلائحة تطوير المناطق العشوائية والفرص المتاحة، وأمانة العاصمة المقدسة لديها تجارب تسبق عدد من الأمانات في هذا المجال، منها مشروع شركة جبل عمر ومشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي، وهناك مابين2500 إلى3000 وحدة سكنية ضمن مشروع المساكن الميسرة ستكون للسعوديين وغير السعوديين الذين سيتم إزالة عقاراتهم ضمن تطوير المناطق العشوائية. من ناحيته، تحدث مقرر اللجنة التنفيذية لتطوير المناطق العشوائية الدكتور سامي برهمين عن الأحياء العشوائية، وقال إن الدراسات التحليلية لصلاحية الأرض للتنمية تبين أن إجمالي المساحات الممكن تنميتها في المجالات المختلفة تمثل حوالى 47.7 في المئة من إجمالي مساحة المنطقة، وأن نسبة الأراضي الصالحة للتنمية تتفاوت في ما بينها من حيث توافر وتعدد موارد التنمية. وبينت الدراسة وجود تفاوت بين محافظات المنطقة من حيث توافر المناطق الصالحة للتنمية، فهي تمثل نحو 66.5 في المئة في محافظة جدة، و65.5 في المئة في محافظة القنفذة، وتنخفض بشكل كبير في محافظة الكامل لتصل لنحو 7 في المئة، وفي محافظة تربة تصل إلى 18.9 في المئة. وأوضح أنه نظراً إلى أن التجمعات العمرانية هي الوعاء الطبيعي والاجتماعي والاقتصادي للعملية التنموية، فقد تم تحليل الأهمية النسبية للتجمعات السكانية الرئيسية في المنطقة، واستبعدت الدراسة مكةالمكرمةوجدةوالطائف ومدن عواصم المحافظات من التقويم لتجنب عدم التوازن في عملية التحليل، وأسفرت النتائج عن ترشيح عدد من التجمعات القروية المركزية للقيام بدور مراكز تنمية محلية، كما رشحت 36 تجمعاً موزعة على مستوى محافظات المنطقة للقيام بدور مراكز التنمية القروية (مجمعات قروية). وقال برهمين إن المخطط الإقليمي للمنطقة أوصى بإنشاء محافظة جديدة في شمال شرق المنطقة من محافظة الطائف تكون عاصمتها مدينة المويه الجديدة. كما اقترح المخطط تنمية سواحل المنطقة بشكل متنوع بحسب خصائص كل قطاع من الساحل، إذ تم اقتراح مناطق للمنتجعات السياحية والسياحة البيئية اعتماداً على الشعاب المرجانية وغابات نباتات الشورى، كما تم اقتراح مناطق لمرافئ الصيد ومحطات التحلية وحرس الحدود، ويقترح المخطط تنمية نحو 867.2 كلم على طول ساحل المنطقة. كما تحدث خلال اللقاء وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، وقال إن هناك خطة لمعالجة قضية المتخلفين ومشكلة التكدس السكاني في منطقة مكةالمكرمة وتم إنشاء منطقة إيواء لترحيل المتخلفين. وتناول الخضيري مشكلة نقص المياه في منطقة مكة، وقال إنها انتهت حالياً والمشكلة في الشبكات، وتم اعتماد أكثر من 10 بلايين ريال لتنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي في منطقة مكة.