لم تكد تخف وتيرة التنافس الاتحادي الهلالي الذي تلا مباراتهم المثيرة للجدل في بطولة الدوري المحلي، التي أثمرت نتيجتها صدارة هلالية وابتعاداً اتحادياً، حتى تسيد المشهد الرياضي أمس (الثلثاء) القرارات الانضباطية التي جاءت بعد هذه القمة الملتهبة. ردود فعل متباينة تلت قرارات لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم التي طاولت فريق الاتحاد بتغريمه 235 ألف ريال على خلفية رمي جماهيره علب المياه إلى أرضية الملعب، ومن ضمنها 10 آلاف ريال بسبب حصول 6 لاعبين من الاتحاد على بطاقات صفراء، العقوبات لم تتوقف إلى هنا في البيت الأصفر، بل طاولت مهاجم الفريق فهد فلاتة الذي عوقب بالإيقاف مباراة إضافية بعد مخاشنته لاعباً هلالياً. أما على الجانب الآخر، فلم تمر الرقصة الاستفزازية للاعب الهلال نواف العابد أمام جماهير الاتحاد مرور الكرام على لجنة الانضباط، إذ أصدرت قراراً بإيقافه مباراتين رسميتين وتغريمه 40 ألف ريال. هذه القرارات تركت خلفها موجة من الاحتجاج والامتعاض بين محبي الفريقين، خصوصاً الهلال الذي تقدم باستئناف رسمي ضد قرار إيقاف العابد، ذلك كله يأتي في الوقت الذي تنتظر فيه هذه الفرق مواجهات حاسمة، إذ يخوض الاتحاد أولى نهائيات الموسم أمام النصر الجمعة المقبل في ختام بطولة كأس ولي العهد، كما تنتظر الهلال مواجهة مهمة في الدوري أمام الفتح وأخرى حاسمة في ربع نهائي كأس الملك أمام النصر أيضاً. وما بين هذه العقوبات الانضباطية التي خلفتها قمة الجوهرة الأحد الماضي، يرى المتابعون بأن النصر هو المستفيد الأكبر من كل ذلك كونه تنتظره مباريات أمام الفريقين، إلا أن قوانين كرة القدم لا تحمي «المستهترين».