كشف اختصاصي في مكافحة سوسة النخيل الحمراء عن أن وزارة البيئة والمياه والزراعة خففت إجراءات الحجر الزراعي المحلي، بما يراعي ظروف المزارعين. واستعرض المهندس في مركز النخيل والتمور في الأحساء عبدالمنعم الشواف، في محاضرة نظمتها غرفة المنطقة الشرقية أمس (الثلثاء) أضرار ومخاطر الإصابة بسوسة النخيل الحمراء. وأشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة استشعرت أهمية تغيير الحجر الزراعي الداخلي «الصارم» الذي يمنع فيه نقل الفسائل، وتحويله إلى الحجر الجزئي لتفادي السلبيات المتعددة للحجر الصارم، ومنها انخفاض المردود الاقتصادي للمزارعين، وتجمع الفسائل تحت النخيل، ما يجهد النخيل الأمهات، وأيضاً توافر بيئة ملائمة للإصابة بالآفة، إضافة إلى صعوبة إجراءات الفحص من فني الفحص. وأوضح الشواف في المحاضرة التي أقيمت بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن هذا الإجراء سيسمح للمزارعين والمواطنين بنقل وتداول الفسائل بشكل قانوني ونظامي ومعاقبة المخالفين للنظام، لافتاً إلى أن الوزارة غيرت العام الماضي إجراءات الحجر الداخلي، ليصبح بالإمكان السماح بتداول ونقل الفسائل وإصدار شهادات المنشأ الموقتة للمناطق المتعاقدة مع متعهد خاص لتطبيق آلية الغمر (التغطيس) المعتمدة من الوزارة. وتطرقت المحاضرة، التي تناولت أهمية الحجر الزراعي الداخلي في الحد من انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء، إلى الآلية التي تشترط على المزارع في المرحلة الأولى تنظيف الفسيلة وتجهيزها لفحصها من فنيي الوزارة، التي تمكن من اكتشاف الإصابة بسهولة، إذا كانت متقدمة، وفي هذه الحال يتم التخلص منها بالطرق السليمة، وفي حال عدم مشاهدة أعراض الإصابة يتم العمل بالمرحلة الثانية، وهي معاملة الفسيلة غمراً بمبيد «الفيبرونيل» بتركيز 0.004 في المئة ولمدة 30 دقيقة مع التحريك المستمر، وذلك للقضاء على أطوار السوسة إن وجدت (البيض واليرقات الصغيرة). واستعرض الشواف الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي، التي تتمثل في إنشاء مراكز لمعاملة الفسائل بالتغطيس في كل منطقة، وفق الشروط والمواصفات التي تتطلبها العملية في إجراء تنظيمي للحجر الزراعي الداخلي للسماح بنقل الفسائل ما بين المناطق، مبيناً أن عملية تغطيس الفسائل المراد نقلها تتضمن استخدام أحد المبيدات الحشرية، لضمان خلوها من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء عند النقل.