كشفت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن أن برنامجها للعمل التطوعي خلال تسع سنوات أثمر عن انضمام أكثر من 13.500 متطوع، أنجزوا أكثر من 150 ألف ساعة تطوعية في خدمة مجتمعهم، لتثمر عن أكثر 300 مشروع تطوعي، وخدمة أكثر من 700 أسرة فقيرة، وفحص أكثر من 10 آلاف إطار سيارة للتأكد من سلامتها، وإدخال السرور على أكثر من 200 عامل نظافة، وإسعاد أكثر من 4 آلاف يتيم. وأكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن ما يقوم به طلاب الجامعة من عمل تطوعي يسجل بحروف من ذهب في جميع المناحي، مشيراً إلى أن ما قدمه الطالبان عبدالله باحمدان ومحمد الدوسري يجعلنا نشعر بالغبطة، لوجود مثل هذه المجموعات من أبنائنا، وما يقومون به من عمل تطوعي لا يرجون من ورائه إلا الثواب من عند الله، ثم خدمة وطنهم ومجتمعهم. وقال خلال كلمة له في المجلس الأسبوعي (الاثنينية) في مقر الإمارة أول من أمس (الإثنين): «فريق التطوع في الجامعة استطاع خلال 10 سنوات أن يقدم عدداً كبيراً من المبادرات ومن العمل في مجالات عدة، وإدخال الفرح على كثير من الأيتام والمسنين والمرضى والعجزة، والإسهام في جعل مدننا نظيفة، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص»، مشدداً على جميع المسؤولين بنقل هذه التجربة والاستفادة منها في أماكنهم ومواقعهم. من جانبه، بيّن مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن المملكة تعد من أوائل الدول عالمياً في نسبة ما تنفقه على المعونات الخارجية من الناتج المحلي الإجمالي، والآن نجد أن بضاعتنا ردت إلينا، ومفهوم العمل التطوعي هو مفهوم متجذر في ديننا وثقافتنا وعاداتنا لقرون مضت، وإن كان بمسمى مغاير. وقال: «الجامعة اهتمت بالتأهيل الشامل لطلاب الجامعة قبل تخرجهم، وتتبنى أنموذج التجربة الجامعية الذي يشمل المعارف والمهارات والقيم والسلوك، وتهيئة طالب الجامعة لأن يتخرج، وهو مؤهل بالمعارف والمهارات اللازمة لتخصصه، وليكون أيضاً مواطناً صالحاً ويسعى بالخير للناس جميعاً». وأشار إلى أنه من هذه القناعات كان لزاماً على الجامعة أن تجعل العمل التطوعي ومناشطه جزءاً أصيلاً من خبرة الطالب الجامعية، بل تستزرع ذلك من بداية السنة التحضيرية، متمنياً أن يساعد ذلك في دفع الطلاب لأن يكونوا أكثر إيثاراً وحباً وعطاء وإيجابية، وأكثر شعوراً بالمسؤولية تجاه أسرهم ومجتمعهم ومدينتهم ووطنهم وأمتهم، مضيفاً أن هذا سيسهم في بناء شخصياتهم وتهيئتهم ليكونوا بناة وقادة في مجتمعهم ووطنهم الكريم. وأوضح السلطان أن الجامعة كانت أول من أطلق مهرجان التطوع قبل سنوات عدة، إذ ستحتفل العام المقبل بالمهرجان العاشر للتطوع، مشيراً إلى أن إدارة العمل التطوعي تتم بآلية تتعدى اجتهادات الأفراد إلى العمل المؤسسي المنظم، مؤكداً أن ثقافة التطوع اليوم أصبحت ظاهرة في معظم مؤسساتنا العامة والخاصة. من ناحيته، أوضح عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور أحمد العجيري المشرف على المبادرة خلال استعراضه في عرض مرئي لمسيرة فرق التطوع بالجامعة أنه في 1430ه أعلنت الجامعة هديتها السنوية لمجتمع المنطقة الشرقية بإطلاق أول مهرجان تطوعي على مستوى جامعات المملكة والقطاع الحكومي، تتويجاً لفعاليتها المتنوعة طوال السنة، إذ انطلق 1500 طالب إلى 17 جهة مختلفة لنشر ثقافة التطوع بين طلاب الجامعة وأساتذتها وخريجيها وموظفيها من جهة، وتلبية لحاجات المجتمع من جهة أخرى. وأشار إلى أنه من باب الإسهام في قيادة العمل التطوعي في المملكة رشحت الجامعة 30 طالباً ليقودوا جميع الفرق التطوعية المشاركة في مبادرة وزارة العمل في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين، بإقامة مشاريع تطوعية للمجتمع في مختلف مناطق المملكة، بحيث تنطلق جميع الفرق التطوعية في نفس الوقت، فيما شارك في المبادرة أكثر من 1000 متطوع.