نعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما ب «ضعيف»، معتبراً أن روسيا «دهست» عليه طيلة سنوات. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «لثماني سنوات، دهست روسيا الرئيس أوباما، وباتت أكثر قوة، وضمّت (شبه جزيرة) القرم (الأوكرانية) وأضافت صواريخ. ضعيف!». وأشار الى «122 سجيناً شريراً» أفرجت عنهم إدارة أوباما من معتقل غوانتانامو في كوبا «عادوا إلى ساحة المعركة»، معتبراً أن إطلاقهم «قرار رهيب آخر!». تأتي الانتقادات لأوباما في وقت يواجه مسؤولون بارزون في ادارة ترامب أسئلة عن «اتصالات» مع الحكومة الروسية. واتهم الرئيس الأميركي سلفه بالتنصت على هواتفه خلال الحملة الانتخابية. وأعلن البيت الأبيض أن ترامب يريد أن يحقق الكونغرس الأميركي في تسريب وثائق سرية، بعدما طلب تحقيقاً مشابهاً في «تنصت» أوباما. وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن ترامب يرغب في توسيع تحقيق برلماني منفصل حول شبهات بتدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية. لكن النائب الجمهوري جيسون تشافيتز، رئيس لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي في مجلس النواب، قال إنه «لم يرَ» دليلاً مباشراً يدعم اتهامات الرئيس لسلفه. الى ذلك، حيّا ترامب أول مجموعة من السياح تزور البيت الأبيض، منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. ورحّب الرئيس بحشد ضئيل من الزوار في الجناح الشرقي، صاح مهللاً وملتقطاً صوراً لترامب الذي سحب جاك كورنيش (10 سنوات) من الحشد وعانقه. وكان البيت الأبيض مغلقاً أمام الجولات السياحية، منذ التنصيب. وبعد يوم على توقيع ترامب مرسوماً معدلاً من قرار لحظر الهجرة والسفر، قارن وزير الإسكان الأميركي بين كارسون العبودية بالهجرة في الولاياتالمتحدة، مثيراً ردود فعل مستهجنة. وقال كارسون، وهو جرّاح أعصاب سابق أسود: «هذا ما تعنيه أميركا: أرض الأحلام والفرص. كان هناك مهاجرون آخرون أتوا إلى هنا، عبر ركوبهم في أسفل سفن العبيد، عملوا لأوقات أطول وبكدّ أكثر في مقابل القليل. كان لديهم كذلك حلم بأن أبناءهم وبناتهم وأحفادهم وحفيداتهم سيحققون الثراء والسعادة على هذه الأرض». وكتبت أبرز منظمة للدفاع عن حقوق السود في الولاياتالمتحدة، على «تويتر»: «مهاجرون؟؟؟». ووصف مكتب «مركز آن فرانك للاحترام المتبادل» في الولاياتالمتحدة تصريحات كارسون بأنها «مأسوية، صادمة، وغير مقبولة». وكتب مدير المجموعة المدافعة عن العدالة الاجتماعية ستيفن غولدشتاين: «لا أيها الوزير كارسون. العبيد لم يهاجروا إلى أميركا. أُحضروا الى هنا رغماً عنهم، وعاشوا هنا محرومين من الحرية». واعتبرت وزارة الإسكان أن تصريحات كارسون خضعت «لأسوأ تفسير ممكن»، منتقدة الضجة التي أثارتها وسائل إعلام أميركية. وأضافت أن «أحداً لا يصدّق أن (الوزير) يساوي بين الهجرة الطوعية والعبودية». وكان كارسون، وهو مرشح جمهوري سابق لانتخابات الرئاسة العام الماضي، انتقد عام 2013 قانون «أوباما كير» للرعاية الصحية، اذ اعتبرها «أسوأ ما حصل للبلد منذ العبودية». في السياق ذاته، كشف الجمهوريون عن قانون لتفكيك «أوباما كير»، فيما اعتبره البيت الأبيض «خطوة مهمة في اتجاه استعادة خيارات الرعاية الصحية والقدرة على تحمّل التكاليف للشعب الأميركي». وسيلغي الاقتراح الجمهوري عقوبة ينصّ عليها القانون لرافضي شراء تأمين. لكن ديموقراطيي الكونغرس ندووا بخطة الجمهوريين، منبّهين الى أنها ستؤذي الأميركيين، من خلال إلزامهم دفع أموال أكثر في مقابل الرعاية الصحية، بما يفيد شركات التأمين. على صعيد آخر، أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي أن واشنطن تدرس فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن أهاليهم، من خلال تسليمهم إلى دائرة الخدمات الصحية والإنسانية، والتي ترسلهم إلى حضانات أو توصلهم بأقارب لهم في الولاياتالمتحدة. وكانت طهران علّقت على المرسوم الثاني لترامب حول الهجرة، والذي يستثني العراق من لائحة تضمّ 7 دول شرق أوسطية شملها القرار الأول، هي سورية وليبيا والصومال واليمن والسودان وإيران. وقرّرت طهران مواصلة مبدأ المعاملة بالمثل، بامتناعها عن منح تأشيرات دخول للأميركيين. وأسِفت وزارة الخارجية السودانية لمرسوم الرئيس الأميركي، معربة عن «استياء بالغ لتقييد دخول السودانيين الولاياتالمتحدة». إلى ذلك، أفادت وثائق قضائية بأن شرطة نيويورك وافقت على تسوية جديدة، في دعوى تتهمها باستهداف غير قانوني للمسلمين، في عمليات مراقبة تلت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وأنهاها رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو عام 2014.