أعلنت السلطات في هونغ كونغ ضبط أكثر من ألف كليوغرام من زعانف سمك القرش، في وقت يؤكد فيه خبراء البيئة أن قرار شركات النقل عدم استيراد هذه الزعانف المطلوبة بوفرة، يجري التحايل عليه من جانب المهربين. وتعتبر هونغ كونغ واحدة من الأسواق الكبرى في العالم لزعانف أسماك القرش، وهي غالباً ما تقدم في الأطباق الفاخرة التي يقبل عليها الصينيون الأثرياء، لكن انتزاع هذه الزعانف من أسماك القرش المهددة تحظره القوانين. وقررت شركات جوية مثل "كاثاي باسيفيك"، و"فيرجن"، وشركات شحن بحري مثل "مايرسك"، الكف عن شحن زعانف القرش تحت ضغط المدافعين عن البيئة. وتقول منظمة "غرينبيس" أن أكثر من 70 مليون سمكة قرش تقتل سنوياً في العالم طلباً لزعانفها، وأن عدداً من أنواع القرش أصبح مهدداً بالانقراض. لكن ذلك لم يقوض هذه التجارة، إذ وقع في قبضة سلطات الجمارك في هونغ كونغ خلال الشهرين الأولين فقط من السنة الحالية، مليون و300 ألف من زعانف أسماك نوعين مهددين من القرش. وقالت السلطات أمس (الإثنين)، إنها "ضبطت أربعة شحنات مصدرها الهند ومصر وكينيا والبيرو". ويواجه مهربو أعضاء الأنواع المهددة في هونغ كونغ عقوبات تصل إلى السجن عامين ودفع غرامة قدرها 607 آلاف يورو. وتزامن الإعلان عن هذه العملية مع نشر منظمة "سي شيبرد"، تقريراً يتحدث عن استمرار تهريب الزعانف إلى هونغ كونغ، على رغم القيود المفروضة. وقالت المنظمة: "كما في كل المسائل البيئية، التحدي الأول هو إصدار القوانين، والتحدي الثاني هو الالتزام بها".