قالت شرطة نيوزيلندا اليوم الاربعاء ان من المعتقد ان جميع العمال التسعة والعشرين المحصورين منذ خمسة ايام داخل منجم للفحم قد لقوا حتفهم في اعقاب انفجار ثان في منجم بايك ريفر. وقال غاري نوليز قائد شرطة المنطقة للصحفيين "نعتقد انه لم ينج أحد ونعتقد أنهم هلكوا جميعا. هذا أكثر المواقف مأسوية التي اضطررت الى معايشتها كضابط للشرطة." وحوصر العمال في النفق الرئيسي للمنجم الذي تم حفره أفقيا وسط سلسلة جبال في منطقة وعرة على الساحل الغربي لجزيرة ساوث أيلاند وطوله 2.3 كيلومتر منذ الانفجار الذي وقع يوم الجمعة في المنجم. ومنعت الغازات السامة ومخاوف من حدوث انفجارات اخرى فرق الانقاذ من دخول المنجم رغم توسلات أقارب العمال لإنقاذ ذويهم. ومنيت محاولات انقاذ العمال المحاصرين داخل المنجم بانتكاسة جديدة امس الثلاثاء بعد تعطل انسان آلي ارسل الى داخل المدخل الرئيسي للمنجم في الوقت الذي تلاشت فيه امال نجاة اي من العمال. ولم يدخل رجال الانقاذ المنجم منذ وقوع انفجار داخله بعد ظهر الجمعة بسبب الخوف من تجمع غازات يمكن ان تشتعل في اي لحظة. وقال قائد شرطة المنطقة امس ان الانسان الالي تعطل على بعد نحو 550 مترا في المدخل الرئيسي وانه سيترك هناك لان محاولة استرجاعه محفوفة بالخطر الشديد. واستخدم رجال الانقاذ ايضا اجهزة زلزالية يمكن ان تكتشف ما اذا كان اي شخص على قيد الحياة يحاول ارسال اشارة الى رجال الانقاذ بالنقر على الصخور او الانابيب ولكن لم يتم سماع شيء. وصباح اليوم الاربعاء قال عمال الانقاذ ان الفرصة ضئيلة للغاية في بقاء العمال أحياء لكنهم واصلوا مراقبة مستويات الغازات السامة على امل تراجعها مما يمكنهم من دخول المنجم. لكن بعد ساعات قليلة حدث انفجار ثان. وقال توني كوكشورن رئيس البلدية المحلي ان سبب الانفجار " يرجع الى زيادة مستويات الغازات مجددا على مدى ستة ايام. خليط من الغازات السامة أشعل المنجم." وأضاف "انه انفجار أكبر بكثير من الانفجار الاول وعند هذه النقطة الكل هالك. إنها الساعة الأكثر سواداً التي يمر بها الساحل الغربي."