تستعد الكنيسة المارونية في مدينة الناصرة لاستقبال البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي، الذي من المقرر ان يرافق البابا فرنسيس في زيارته اواخر ايار (مايو) الى القدس وبيت لحم. وعلمت "الحياة" ان البطريرك الراعي سيصل الى الناصرة على رأس الوفد اللبناني المرافق للبابا ويترأس قداس الصعود في كنيستها. وتحظى زيارة الراعي الى الناصرة باهتمام كبير في ضوء الاصوات اليهودية المتطرفة الداعية الى طرد المسيحيين من الاراضي المقدسة وداخل الخط الاخضر. وفي حديث الى "الحياة"، قال البطريرك ميشال صباح الذي سيرافق الراعي في زيارته الى الناصرة، ان "لزيارة البطريرك اللبناني الى القدس وبيت لحم والناصرة، رمزية خاصة وتمثل دعماً للمسيحيين، حيث ستكون رسالته رسالة محبة تبشر بالحياة لجميع الناس، وصلاة تطلب حماية الجميع، في ظل التهديدات المتواصلة والمتصاعدة من قبل متطرفين عنصريين يهود". وأكد صباح اهمية الزيارة قائلا: "لعل حضور البطريرك الراعي يخرج فكرة من الناصرة بضرورة ان نقف كمسيحيين فلسطينيين بقوة امام المجموعات اليهودية العنصرية التي تهدد باعتداءاتها وكتاباتها، كما حصل في كنيسة الطابعة في طبريا ورسالة التهديد التي وصلت الى سيادة المطران بولس ماركوتسو". واضاف: "امام هذا الوضع يجب ان يكون المسيحي وكل من يتعرض لمثل هذه الاعتداءات قويا وعاقلا وحكيما". وفي اعقاب التهديد الذي وصل الى مطران اللاتين في الناصرة من قبل يهودي عنصري يدعو فيه الى خروج المسيحيين قبل الخامس من الشهر المقبل والا تعرضوا للقتل، قال البطريرك صباح ان "زيارة الراعي في اعقاب هذه التهديدات بالذات تحمل رسالة قوية ومهمة". واضاف: "يبدو ان وجود المسحيين داخل الخط الاخضر بات مزعجاً لكثيرين وموضع اهتمام للكثيرين. فمن جهة، تسعى الحكومة الاسرائيلية جاهدة لعزل المسيحيين وجعل كيانهم مبهما من خلال دعوتها الشباب المسيحي الى التجنيد، ومن جهة اخرى تقف صامتة امام التهديدات التي يتعرض لها المسيحيون من شخصيات معروفة جيدا لها. وعليه يجب ان نطلق رسالة قوية من الناصرة والقدس وبيت لحم، رسالة داعمة للوجود المسيحي في هذه الارض". وحذر صباح في حديثه الى "الحياة" من "استمرار صمت حكومة اسرائيل امام التهديدات التي يطلقها اليهود المتطرفون". ولم يستبعد قيام بعضهم بتنفيذ هذه التهديدات لتحقيق الهدف من هذه السياسة تجاه المسيحيين ووجودهم.