الموعد السنوي مع الموضة الراقية في يوم توزيع جوائز أوسكار يختلف عن أي حفل أو أسبوع موضة يمر خلال العام. فمثل هذا الاحتفال العالمي يعتبر تقييماً ضمنياً لما أنتجته وتنتجه دور الأزياء، وأي منها تمكنت من ترك البصمة الأبرز في أذهان نجمات السينما اللواتي يعتبرن أبرز المؤثرات في آراء جماهيرهن. وتألقت كل من «روث نيجا» و «هايلي ستاينفيلد» بفساتين من تصميم «فالنتينو». وفيما يشبه تمثال جائزة أوسكار الحقيقي، ارتدت جسيكا بيل ثوباً يتلألأ باللونين النحاسي والذهبي من تصميم كوفمان فرانكو وعقداً ضخماً مستوحى من الحلي الأفريقية من تصميم تيفاني. وظهرت نيكول كيدمان بمظهر بسيط في الحفل بعدما احتلت مكاناً في قائمة أسوأ الأزياء في موسم الجوائز السينمائية. وارتدت إيما ستون نجمة «لا لا لاند» ثوباً مستوحى من أزياء عشرينات القرن الماضي باللون الذهبي من تصميم جيفنشي في حين تألقت أوكتافيا في ثوب فضي مُزين بالريش من شانيل. ولم يقتصر حضور السياسة في الحفل على الخطابات والنكات وإنما وصل إلى حد وضع شارة زرقاء اللون على ملابس بعض النجوم دعماً لاتحاد الحريات المدنية الأميركية الذي يعمل على وقف الحظر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب على سفر مواطني سبع دول. جدل جانبي برز على هامش الحفل، اضطر الممثلة ميريل ستريب إلى اتهام المدير الفني لدار «شانيل» كارل ب «الكذب»، وطالبته بالاعتذار في شأن فستان من تصميمه زعم أنها عدلت عن ارتدائه خلال الحفلة. وأخذ لاغرفيلد على ستريب إلغاءها الطلبية بعدما عرضت دار أزياء أخرى أن تدفع لها المال في مقابل ارتداء فستان من تصميمها، بحسب ما أدلى به إلى صحيفة «ويمنز وير ديلي» (دبليو دبليو دي) قبل أن يعود ويصدر بياناً يعدل فيه عن أقواله ويصف الحادثة بسوء تفاهم مؤسف. وردت ستريب التي اختارت فستاناً كحلياً من تصميم إيلي صعب مليئاً بالأحجار الفضية الناعمة عند الأكتاف والصدر: «المصمم الشهير كارل لاغرفيلد شوه سمعتي وسمعة القيمة على مظهري وسمعة المصمم العريق الذي اخترت فستاناً من تصميمه، في وسيلة إعلام مهمة في القطاع». وتألقت المطربة والممثلة جانيل موناي بفستان قصير من تصميم ريم عكرا، أما جينيفر غودين وكريسي تيغن فاختارتا أزيائهما من تصميم زهير مراد.