توفي رائد جراحات زراعة الكبد الطبيب الأميركي توماس ستارزل عن 90 عاماً السبت الماضي. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أن الرائد في أبحاث عقاقير منع لفظ الجسم للعضو المنقول ومستحدث جراحة نقل الكبد من قردة البابون إلى الإنسان توفي بمنزله في بتسبرغ. وأجرى ستارزل الجراحة الأولى لزراعة الكبد العام 1963، وأكثر جراحة ناجحة في العالم لزراعة الكبد العام 1967، وكان رائداً في زراعة الكلى من الاشخاص المتوفين. وأدخل ستارزل في مراحل لاحقة تعديلات على الجراحة وأتقنها باستخدام توائم متطابقين وغيرهم من أقارب الدرجة الأولى كمتبرعين. ومنذ الجراحة الاولى الناجحة التي أجرها ستارزل لزراعة الكبد، أنقذ حياة الآلاف في جراحات مشابهة. وانضم ستارزل العام 1991 إلى طاقم كلية الطب في جامعة بتسبرغ كبروفيسور للجراحة، حيث أحدثت أبحاثه عن عقار «سياكلوسبورين»، الذي يمنع لفظ الجسم للعضو المزروع ثورة في زراعة الأعضاء وحولتها من مجرد إجراء تجريبي إلى إجراء جراحي يعطي حياة جديدة لآلاف المرضى. وعمل ستارزل رئيساً لوحدة زراعة الأعضاء في كلية الطب بجامعة بتسبرغ حتى 1991، ثم عُين مديراً لمعهد زراعة الأعضاء في الجامعة. وفي العام 1996 تم تغيير اسم المعهد تكريماً لستارزل، الذي استمر في العمل مديراً له. وكان ستارزل قد خضع لجراحة في القلب قبل قراره التقاعد من ممارسة الجراحة، كما أن نظره كان قد تعرض لأضرار بالغة إثر حادث ناجم عن شعاع ليزر. ويقول من يعرفون ستارزل إن عمله سيبقى ويستمر، ليس فقط في حياة من أنقذهم نقل الأعضاء، ولكن في استمرار تطوير عقاقير لتوسيع نطاق الأعضاء المستخدمة في الزراعة، لتشمل نقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان.