رغم أن الائتلاف الحكومي في إسرائيل يبدو مستقراً، إلا أن ثمة تحركات داخل الأحزاب يمكن أن توحي بأن انتخابات عامة مبكرة ليست احتمالاً بعيداً إنما قد تأتي بها تطورات متراكمة، مثل التحقيقات الكثيرة مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في شبهات فساد، أو قيام زعيم المستوطنين رئيس حزب «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت بافتعال أزمة ائتلافية تقود إلى انتخابات قد تضاعف قوة حزبه في الكنيست في ظل ارتفاع شعبيته في الأشهر الأخيرة على خلفية فرضه على الحكومة قانون «التسوية»، أي شرعنة الأراضي الفلسطينية الخاصة المقامة عليها آلاف منازل المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة، أو تقرير «مراقب الدولة» في شأن الحرب الأخيرة على غزة والإطراء على دوره في جلسات الحكومة الأمنية المصغرة. وأشار مراقبون إلى استعجال وزير الدفاع السابق موشيه يعالون في إعلان قراره أول من أمس إقامة حزب جديد و «المنافسة على القيادة الوطنية»، ما عنى عملياً استقالته من حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتانياهو. وفاجأ إعلان يعالون الساحة الحزبية، خصوصاً أنه جاء بعد أيام قليلة من تقرير «مراقب الدولة» في شأن إخفاقات الحرب الأخيرة على غزة وتحميل يعالون مسؤولية جزء منها. وأعلن يعالون أنه قرر الاستقالة من منصب وزير الدفاع قبل أقل من عام «لأن مصلحة الدولة وأولادنا وأحفادنا تعنيني... وعليه قررت إقامة حزب جديد، قوة سياسية جديدة للمنافسة على القيادة الوطنية». وسارعت أوساطه إلى التوضيح بأنه في حال تم تبكير الانتخابات، فإن يعالون لا يعتزم خوضها بمفرده إنما الانضمام إلى قوة مركزية في الساحة الحزبية في وسعها طرح بديل جدي ل «ليكود» ونتانياهو. وفي حزب «العمل» المعارض، تدور معارك كلامية طاحنة بين أقطابه في صراعهم على كرسي زعيم الحزب الذي يشغله حالياً اسحق هرتسوغ. ورغم فشل الحزب في السنوات الأخيرة في تشكيل ندّ ل «ليكود»، فإن ستة نواب على الأقل، بعضهم مغمور، أعلنوا قرارهم المنافسة على زعامة الحزب. وينشغل الإعلام الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بتسجيل لصوت القطب في الحزب الوزير السابق أحد المرشحين لزعامة الحزب ايتان كابِل يتهكم فيه من كفاءات هرتسوغ ويعتبر فرص الحزب بزعامته معدومة في منافسة «ليكود» بداعي أن هرتسوغ شخصية ضعيفة. ولم يتردد كابِل في وصف حزبه بأنه «حاوية قمامة بوضعه الحالي»، وأنه في حاجة إلى زعيم قوي مثله لانتشاله من الغرق. وتأتي هذه المعارك في ظل استطلاعات للرأي لا تستبعد أن يتراجع تمثيل الحزب المؤلف حالياً مع حزب «الحركة» بقيادة تسيبي ليفني ضمن تحالف «المعسكر الصهيوني» من 24 نائباً حالياً، إلى رقم من منزلة واحدة. ورأى معلق الشؤون الحزبية المخضرم حنان كريستال أن الحزب يفتقر الآن إلى شخصيات كبيرة يمكنها إقناع الجمهور بأن حزب «العمل» الذي قاد الدولة العبرية لنحو أربعة عقود من الزمن، يطرح بديلاً حقيقياً لحكم اليمين. وأضاف أنه فقط في حال انضمام شخصيات عسكرية إلى الحزب، مثل قائدي الأركان السابقين داني أشكنازي أو بيني غانتس، يمكن أن ينجو الحزب من السقوط التام. وفي «ليكود»، لا جديد في غياب من يجرؤ على منافسة نتانياهو على قيادة الحزب بعد أن نجح الأخير في «إقصاء أبرز من كان محتملاً أن ينافسه: موشيه كحلون وجدعون ساعَر ويعالون. وسارع رئيس لجنة الخارجية والأمن النائب آفي ديختر إلى توضيح تصريحه ب «أنه ليس في وسع رئيس الحكومة أداء مهماته كالمطلوب بلا تشويش، عندما يكون تحت تحقيقات الشرطة»، بالقول إنه لم يقصد منافسة نتانياهو على زعامة الحزب. لكنه أضاف أنه يرى في نفسه ملائماً لمنصب رئيس الحكومة بعد عهد نتانياهو. وقال الوزير القطب البارز في «ليكود» يسرائيل كاتس كلاماً مماثلاً للإذاعة العسكرية أمس بأنه سينافس على زعامة «ليكود» فقط بعد أن يقرر نتانياهو اعتزال الحياة السياسية. ونفى احتمال تبكير الانتخابات العامة. نتانياهو يشكو لبوتين خلال لقائهما الخميس سعي إيران الى «موطئ قدم» في سورية القدسالمحتلة - رويترز - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو الخميس للتعبير عن معارضته لما وصفه نتانياهو بمحاولات إيران لتأسيس موطئ قدم عسكري لها في سورية. وأكد نتانياهو لمجلس وزرائه في تصريحات علنية امس: «في إطار عمل (اتفاق مستقبلي للسلام) أو من دونه، تحاول إيران التأسيس لوجودها في شكل دائم في سورية، إما من خلال الوجود العسكري على الأرض، أو الوجود البحري، وأيضاً من خلال محاولة تدريجية لفتح جبهة ضدنا في مرتفعات الجولان». وتابع: «سأعبر للرئيس بوتين عن اعتراض إسرائيل الشديد على هذا الاحتمال». وأضاف: «أتمنى أن نتمكن من الوصول الى تفاهمات بعينها لتقليل احتمال الاحتكاك بين قواتنا وقواتهم مثلما نفعل بنجاح حتى الآن»، في اشارة الى القوات الروسية. بلير ينفي تلقيه عرضاً من ترامب لتولي مهمة مبعوث السلام في المنطقة لندن - «الحياة» - نفى رئيس الحكومة البريطاني السابق، الرئيس السابق للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير الأنباء التي اشارت الى انه يبحث مع الرئيس دونالد ترامب تولي مهمة مبعوث السلام في المنطقة. وكانت صحيفة «ميل أون صانداي» البريطانية كتبت ان بلير التقى جاريد كوشنير، صهر ترامب، ثلاث مرات خلال الأشهر الأخيرة، بما فيها لقاء دام ثلاث ساعات في الجناح الغربي في البيت الأبيض، مضيفة ان بلير يسعى الى تسلم منصب مبعوث السلام للشرق الأوسط. ونشرت صحيفة «ذي اندبندنت اون صانداي» امس رد مكتب بلير الذي جاء فيه ان «القصة التي نشرتها ميل أون صانداي مختلقة. بلير لم يقدم أي اقتراح ليكون مبعوث الرئيس للسلام، كما انه لم يناقش تولي هذا الدور او اي دور للعمل مع الرئيس الجديد. لقد عمل على عملية السلام لعشر سنوات، وما زال يفعل ذلك. يعمل ذلك في شكل شخصي، وسيواصل فعل ذلك».