اطلقت كوريا الشمالية قذائف على جزيرة كورية جنوبية ما تسبب بوقوع اصابات ورد مسلح من جانب قوات سيول كما اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ووكالة يونهاب. وافادت شبكة تلفزيون "واي تي ان" الكورية الجنوبية ان العديد من القذائف التي اطلقتها كوريا الشمالية سقطت الثلاثاء في جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود ما تسبب بوقوع اصابات واضرار لحقت بالمنازل. وقال احد سكان جزيرة يونبيونغ قرب حدود البحر الاصفر المتوترة للتلفزيون عبر الهاتف ان حوالى 50 قذيفة سقطت وان عشرات المنازل قد تضررت فيما اصيب بعض الاشخاص بجروح. واكدت قيادة اركان الجيش الكوري الجنوبي ان قذائف سقطت في الجزيرة التي توجد فيها وحدة بحرية تابعة للجيش. وسقطت القذائف الاخرى في البحر. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان اربعة جنود كوريين جنوبيين اصيبوا بجروح في القصف. واعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الجيش رد على القذائف الكورية الشمالية ووضعت الجيش في حالة تأهب قصوى. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان "وحدة مدفعية كورية شمالية قامت باطلاق نيران غير شرعية بشكل استفزازي وعمدت القوات الكورية الجنوبية الى الرد على الفور في اطار الدفاع عن النفس". وقال لي جونغ سيك وهو احد سكان الجزيرة ايضا "هناك عشرة منازل تحترق على الاقل. والدخان يرتفع منها كما ان بعض التلال تحترق". واضاف "كما ابلغنا عبر مكبرات الصوت باخلاء منازلنا". واظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون سحب الدخان تتصاعد في سماء الجزيرة. وياتي الحادث وسط توتر شديد على الحدود بين الكوريتين بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية وبعد غرق بارجة كورية جنوبية في اذار/مارس حملت سيول مسؤوليته لبيونغ يانغ. كما ياتي ذلك فيما غادر المبعوث الاميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث طوكيو متوجها الى بكين للقاء المسؤولين الصينيين وبحث الملف النووي الكوري الشمالي بعد ايام على كشف كوريا الشمالية عن موقع تخصيب يورانيوم لديها. واعلنت كوريا الشمالية ان اجهزة الطرد المركزي التي عرضتها على عالم اميركي تهدف الى انتاج الطاقة لغايات مدنية، لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان نيتها الفعلية هي صنع جيل جديد من القنابل النووية. وتتراس الصين المحادثات السداسية المتوقفة حول نزع اسلحة كوريا الشمالية النووية والتي تضم الكوريتين والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة، كما هي الحليف الاساسي لكوريا الشمالية. وفي اواخر تشرين الاول/اكتوبر تبادلت القوات الكورية الشمالية والكورية الجنوبية النيران عبر حدودهما تزامنا مع حالة تاهب قصوى للجيش في سيول في اطار الاستعدادات لتنظيم قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الكورية الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر.