اختتم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية فعاليات اللقاء التنسيقي الأول لرؤساء اتحادات اللغة العربية في البلاد غير العربية، الذي انعقد للمرة الأولى على مستوى العالم، وانتهت أعماله أخيراً في الرياض. واستمرت جلسات الملتقى صباحاً ومساء طوال ثلاثة أيام، إضافة إلى برامج حوارية وإثرائية وزيارات مصاحبة، وشارك فيه عدد من الجهات اللغوية السعودية ذات الصلة، إضافة إلى المؤسسات الدولية الآتية: الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، واتحاد علماء وأساتذة اللغة العربية لعموم الهند، واتحاد مدرسي اللغة العربية بإندونيسيا، والإدارة العامة للتعليم العربي في جزر القمر، والأكاديمية النيجيرية للغة العربية، وجمعية اللغة العربية بماليزيا، ورابطة أساتذة اللغة العربية بباكستان، والرابطة الأميركية لأساتذة العربية، والمديرية العامة للتعليم الديني لوزارة التربية الوطنية التركية. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي أن اللقاء حظي بدعم ومساندة من وزير التعليم المشرف العام على المركز، واستقطب عدداً من اتحادات اللغة العربية المؤثرة حول العالم ضمن الجهود الاستراتيجية للمركز؛ وذلك لتحقيق أهداف، منها: تعزيز أعماله في خدمة اللغة العربية حول العالم، والتمكين لجهود المؤسسات السعودية اللغوية، والتعريف بالمؤسسات العاملة في الشأن اللغوي والعاملة فيه، واستعراض بعض التجارب الناجحة لاتحادات وجمعيات وروابط اللغة العربية، وإيجاد شراكات استراتيجية بين المؤسسات المختلفة العاملة في الشأن اللغوي محلياً ودولياً، وبناء علاقات دائمة بينها، وتوثيق منجزات اتحادات اللغة العربية وإشهارها، وخدمة اللغة العربية والإفادة من الجهود السابقة والبناء عليها. وأشاد رؤساء الاتحادات والروابط اللغوية في العالم بما تقوم به المملكة في خدمة اللغة العربية، وما تجده اللغة العربية من دعم ومؤازرة من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وجاءت توصيات اللقاء متنوعة، ومن أبرزها: الدعوة إلى عقد لقاء اتحادات اللغة العربية بشكل دوري، والتأكيد على الوظيفة المميزة التي تقوم بها المؤسسات المعنية باللغة العربية في البلاد غير العربية وأثرها الإيجابي في خدمة اللغة العربية وتعزيز وجودها ومساهمتها في التواصل الحضاري في مختلف بلدان العالم، والدعوة إلى إنشاء تجمع عالمي أو مجلس تنسيقي متخصص ليكون المرجع العلمي والتنسيقي للاتحادات في قضايا اللغة العربية، وأن يتولى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية مسؤولية ذلك وفقاًَ للإجراءات النظامية المتبعة، والمطالبة بدعم المؤسسات المعنية باللغة العربية في البلاد غير العربية بالوسائل والسبل المادية والعلمية كافة حتى تحقق أهدافها وتؤدي الأدوار المنوطة بها، والتوصية باعتماد الاتحادات والروابط والجمعيات بوصفها جهات اعتبارية يمكن لها أن ترشح أو تشترك في مختلف الأنشطة والبرامج التي تنفذها وزارات التعليم والثقافة، وحث المؤسسات اللغوية المختلفة على المساهمة في قواعد بيانات مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، مع إتاحة قواعد البيانات لجميع المؤسسات للاستفادة، ودعوة الجهات الأكاديمية المختلفة إلى تقديم المنح الدراسية الخاصة باللغة العربية بالمستويات كافة بالتعاون مع الاتحادات والروابط والجمعيات اللغوية المعنية في الدول المختلفة، والتأكيد على المؤسسات المجتمعة بأهمية الاستفادة والتعاون مع المؤسسات اللغوية العربية المتنوعة، ومنها: القطاعات الثقافية في المنظمات العربية، واتحاد المجامع اللغوية، وغيرها. يذكر أن المركز يقوم بالتنسيق الدائم للتعريف بجهود المؤسسات السعودية المختلفة، فنظم ضمن برامج اللقاء زيارات لرؤساء الاتحادات والروابط والجمعيات إلى كل من: مكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والمركز الوطني للقياس والتقويم، كما استضاف عدداً من المتحدثين للتعريف بالمعاهد والكليات السعودية المتخصصة باللغة العربية، والمدارس السعودية في الخارج، والملحقيات الثقافية، والمنح السعودية.