سجّلت مكةالمكرمة ارتفاعاً في قضايا الاعتداء على النفس خلال العام الماضي، إذ وصلت إلى 2913 قضية بزيادة قدرت بنسبة 544 في المئة عن القضايا التي سجلت خلال العام الذي سبقه. وبحسب التقرير السنوي الأخير لهيئة التحقيق والادعاء العام الذي يستعد مجلس الشورى لمناقشته الأسبوع المقبل (اطلعت «الحياة» على نسخة منه)، فإن إجمالي عدد قضايا الاعتداء على النفس التي جرى التحقيق فيها في «التحقيق والادعاء العام» خلال العام المالي الأخير بلغ 18505 قضايا بارتفاع قدره 19 في المئة. وجاء في التقرير أن الرياض تتصدر عدد قضايا الاعتداء على النفس ب3916 قضية بارتفاع 61 في المئة عن العام الذي سبقه، كما ارتفعت القضايا في المدينةالمنورة إلى 1974 قضية بزيادة 14 في المئة، وفي حائل إلى 392 قضية بزيادة 32 في المئة، وفي القصيم إلى 604 قضايا بزيادة 3 في المئة، وفي جازان إلى 185 قضية بزيادة 2 في المئة. وأشار إلى أن بعض المناطق سجلت انخفاضاً في عدد القضايا، مثل الحدود الشمالية التي انخفضت فيها القضايا بنسبة 41 في المئة، والباحة 38 في المئة والجوف 18 في المئة، وجدة 10 في المئة والمنطقة الشرقية 11 في المئة. وعزت هيئة التحقيق والادعاء العام التفاوت في معدل قضايا الاعتداء على النفس إلى أسباب عدة، منها تطبيق قرار وزير الداخلية رقم 1900 تاريخ 9/7/1427 الذي ينص على تخفيض مدة الشفاء إلى 15 يوماً ما لم يتنازل صاحب الحق الخاص بعد أن كانت مدة الشفاء 21 يوماً ما لم يتنازل صحاب الحق الخاص. وأضافت أن من أسباب التفاوت في معدل قضايا الاعتداء على النفس ما حققته العقوبات الصادرة تجاه تلك الجرائم من ردع في المجتمع، إلى جانب التركيز على معتادي الإجرام والتشديد عليهم، والانسجام التام بين المحاكم الشرعية وبقية الدوائر ذات العلاقة مع هيئة التحقيق والادعاء العام، ما أدى إلى رفع مستوى الأداء لتحقيق النتائج المرضية، فضلاً عن قيام رجال الضبط الجنائي ببعض الحملات التفتيشية الأمنية في حال تكرار بعض الجرائم، الأمر الذي أسهم في تقليل بعض الجرائم.