أكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان أن الهيئة تتابع التجارب الكبيرة والمتميزة في عدد من دول العالم لتعظيم دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تجاربها في بناء وتطوير استراتيجيات العمل في الممكلة، وعكس تلك التجارب الرائدة لتسهم في بناء اقتصاد الوطن. وأوضح أن كثيراً من دول العالم يتصاعد فيها دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بناء اقتصاداتها، ما يعطي السعودية صورة مؤكدة على أهمية هذه المنشآت ودورها في التنوع الاقتصادي وفي تحقيق «رؤية المملكة 2030». وقال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية (واس) أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إندونيسيا شهدت نجاحاً كبيراً على المستوى الاقتصادي، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الزيارات التي ينتج عنها تبادل الخبرات والتجارب الدولية خصوصاً في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى البحث عن فرص استثمارية واعدة وبحث التعاون في التاهيل والتدريب. وأضاف: «إن إندونيسيا دولة مهمة جداً للسعودية، كون المملكة تعد القلب النابض للعالم الإسلامي و إندونيسيا أكبر دولة إسلامية بعدد السكان، والبلدان ضمن الاقتصادات الكبرى في العالم (مجموعة العشرين)، فضلاً عن موقعهما الجغرافي المميز، وكل ذلك يجعل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بالغ الأهمية وهو ما نعمل عليه». وأشار الدكتور السليمان إلى أن الاقتصاد الإندونيسي يقوم بشكل كبير على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ تمثل نسبة 99.9 في المئة منه، وحوالى 96 في المئة من الأيدي العاملة تعمل في تلك المنشآت، إضافة إلى أنها تمثل 61 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يدل على أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بناء الاقتصاد الإندونيسي. ونوه إلى توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم عدة بين عدد من الشركات والمؤسسات السعودية والإندونيسية بقيمة تجاوزت 13 بليون ريال، شملت قطاعات التشييد والبناء والسياحة والسفر والطاقة وغيرها، وذلك على هامش أعمال منتدى أعمال سعودي إندونيسي.