تخلت رئيسة مجموعة «ياهو» ماريسا ماير عن علاوتها السنوية بعد الاختراقات الكبيرة التي تعرضت لها المجموعة وطالت 500 مليون حساب لمستخدميها. وقالت ماير منذ العام 2012 في بيان «انا رئيسة هذه المؤسسة، وبما ان هذا الحادث وقع في وقت كنت اتولى فيه المسؤولية، لذا وافقت على التخلي عن علاوتي السنوية وعائدات اسهمي»، واضافت ان العلاوة ستوزع على الموظفين في المجموعة. بحسب وثائق قدمت الى السلطات الاميركية المعنية بمراقبة البورصة، ادى هذا الفشل في انظمة الحماية الذي وقع في العام 2014 الى الاطاحة بالمسؤول القضائي في «ياهو»، رونالد بل، الذي اجبر على الاستقالة من دون تعويض. وخلصت لجنة تحقيق مستقلة الى وجود سوء ادارة من قبل الفريق الذي يدير «ياهو»، وان الاجراءات التي اتخذتها المجموعة ولاسيما ابلاغ 26 مستخدماً بتعرضهم للقرصنة بشكل خاص ومقصود، لم تكن كافية. وقالت «ياهو» انه «على رغم الاجراءات الاضافية المهمة التي اتخذت، يبدو ان بعض المسؤولين الكبار لم يدركوا حجم القرصنة ولم يحققوا فيها». وكانت مجموعة «فيرايزون» الاميركية للاتصالات، قد أعلنت الصيف الماضي عن نيتها شراء النشاطات الرئيسة لمجموعة «ياهو»،أي الإعلانات على الانترنت والخدمات الإلكترونية، مقابل 4.8 بلايين دولار. ووافقت «ياهو» الاسبوع الماضي على تخفيض المبلغ إلى 350 مليون دولار.