توعدت القوات العراقية المشتركة «داعش» أمس، ب «مفاجأة»، خلال الأيام المقبلة في الجانب الأيمن للموصل، معلنة قتل العشرات من عناصره بطائرات مسيرة «قاصفة» لتدمير خطوطه الدفاعية. وقال الناطق باسم القوات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان، إن «الخطة متجددة ومحكمة، ونحن مستمرون في التقدم بعد السيطرة على مناطق مهمة وحيوية وسط الموصل، ونحن ملتزمون هذه الخطة وفق المدة الزمنية المحددة». وأكد «كسر كل خطوط داعش الدفاعية بعد اقتحام وادي حجر»، موضحاً أن «التنظيم بدأ يعاني في شكلٍ كبير وهوَ يلفظ أنفاسَهُ الأخيرة بعد خسارته قادته واندحارهم المستمر في كل المعارك فاختبأوا بين المواطنين لاستخدامهم دروعاً بشرية»، وزاد إن «قواتنا تسير ببطء وحذر خلال تقدمها للحفاظ على أرواح المدنيين». وتابع أن «هناك بعض المناطق والأزقة الضيقة ستطاردهم فيها قوات الرد السريع وقوات النخبة، من حي إلى آخر، خصوصاً منطقة السرجخانة، حيث المباني الحكومية ومجلس محافظة نينوى وستكون منطلقاً لما تبقى من الأهداف». وصدت القوات المشتركة هجوماً شنه مسلحو «داعش» غرب الموصل، واستعادت السيطرة على أحد أحياء المدينة وقتلت 50 عنصراً، فيما قتلت قوات «الحشد الشعبي» أربعة وعشرين، معظمهم أجانب. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان: «استخدمنا الطائرات المسيرة القاصفة في معركة الموصل وأثبتت فاعليتها في تدمير المواقع الدفاعية لداعش وعجلاته واصطادت عناصره». إلى ذلك، أعلن قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفان تاونسند، خلال مؤتمر صحافي عبر دائرة مغلقة من العراق أن «أفضل تقدير يمكن أن تقدمه لنا أجهزة الاستخبارات اليوم يشير إلى أن ما بين 12 و15 ألف مسلح في العراق وسورية». وكانت وزارة الدفاع الأميركية تقدر عدد المسلحين في عامي 2015 و2016 ما بين 20 و30 ألفاً. كما أكد «قتل معظم المقربين من قائد داعش أبو بكر البغدادي، خلال الأشهر التسعة الأخيرة، لكن على رغم الضربات فإن المسلحين ما زالوا يشكلون قوة»، واستبعد «انهياراً معنوياً مفاجئاً للتنظيم في الموصل التي يتحصن فيها ألفا مسلح». وزاد إن «قسماً منهم سيفر أمام تقدم القوات العراقية لكن الباقين سيستمرون في إطاعة الأوامر والقتال حتى الموت».