قتلت قوات الأمن المصرية، مدعومة بغطاء جوي، عدداً من المسلحين خلال حملة دهم جنوبالعريش ورفح والشيخ زويد، فيما قتل جنديان في شمال سيناء برصاص مسلحين وعثر على جثة مدني في رفح خطفه مسلحون من المدينة منذ أيام. وأفاد سكان في مدينة العريش في شمال سيناء بأن عبوة ناسفة انفجرت في محيط مدرسة «آل ياسر» بالقرب من جسر مطل على الطريق الدولي الساحلي المار بالمدينة، فأغلقت قوات الأمن الجسر من الاتجاهين ومنعت مرور السيارات، ونفذت حملة دهم وتفتيش واسعة في موقع الانفجار الذي لم يُخلف إصابات بشرية. وشرعت قوات الأمن في العريش في تخفيف عدد المكامن والحواجز الأمنية المنتشرة داخل المدينة، مقابل تعزيز الوجود الأمني عند مداخلها وقرب المناطق الجبلية والمزارع المتاخمة لها، كما أزالت ثلاثة حواجز كانت موجودة بين منطقة «المساعد» غرب العريش وجامعة سيناء، من أجل تسهيل حركة مرور السيارات داخل المدينة. وأوضحت مصادر أمنية أن قوات مدعومة بغطاء جوي قتلت عدداً من المسلحين خلال حملة دهم جنوبالعريش ورفح والشيخ زويد، كما أفيد بأن قوات الأمن أوقفت أحد كوادر جماعة «الإخوان المسلمين» في شمال سيناء، كان مختبئاً في حي «السمران» الواقع جنوب غرب مدينة العريش منذ فترة طويلة، واحتجزته مع عدد من المشتبه بهم للتحقيق. وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي إن قوات الجيش الثالث الميداني تواصل توجيه «ضرباتها القاصمة» للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية في وسط سيناء، لافتاً إلى توقيف «تكفيريين» شديدي الخطورة، وحرق وتدمير 12 بؤرة خاصة بالعناصر التكفيرية عثر بداخلها على كميات مختلفة من الذخائر ومادة «سي فور» شديدة الانفجار، ومواد وأدوات تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة ووسائل اتصال ومعدات أخرى، كما تم تدمير ثلاث سيارات دفع رباعي منها سيارة «مفخخة كانت معدة لاستهداف عناصر التأمين»، وتم ضبط سيارة نقل صغيرة محملة بكميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة كانت في طريقها للعناصر التكفيرية، كما تمكنت دورية للجيش من إحباط محاولة تفجير أحد أبراج كهرباء الضغط العالي وإبطال ونسف أربع عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير أسفل البرج.