عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأربعاء)، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو جلسة مباحثات رسمية، في قصر إستانه الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم. وجدد الرئيس الإندونيسي ترحيبه بزيارة خادم الحرمين التي وصفها ب«التاريخية»، مشيراً إلى «عمق العلاقات بين البلدين وحرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين»، مؤكداً «استعداد بلاده لتكون شريكاً استرتيجياً للمملكة في تحقيق أهداف رؤيتها في 2030«. وأعرب خادم الحرمين عن سروره بزيارة إندونيسيا، واصفاً إياها ب«بلدنا الثاني»، مشيداً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعاً أن تسهم الزيارة في تطوير علاقاتنا بما يخدم مصالحنا المشتركة. وأكد خادم الحرمين في كلمته، أهمية زيارة الرئيس الإندونيسي إلى السعودية في العام 2015، مبيناً أنها «فتحت آفاقاً جديدة في علاقات البلدين في جميع المجالات، وما تبعها من زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين». وقال إن «القواسم المشتركة التي تجمع البلدين، وبحكم عضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأممالمتحدة، ومجموعة العشرين، فإن الحاجة تدعو لتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات». ولفت الملك سلمان إلى أن «التحديات التي تواجه العالم، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، تحتم علي الجميع تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهها»، مقدراً جهود إندونيسيا الدعمة للتضامن الإسلامي، وللشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعيها لتقريب المواقف بين الدول الإسلامية. وأكد الملك سلمان أن «تطوير علاقات البلدين سيساهم إيجاباً في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي». وجاءت جلسة المباحثات في حضور عدد كبير من الأمراء والوزراء ومسؤولي البلدين.