قلل عدد من تجار المواشي من تأثير رفع الحظر عن استيراد المواشي من باكستان، وأوضحوا أنه لن يؤثر كثيراً في السوق السعودية، لأن المواشي الباكستانية محدودة جداً في السوق وليس عليها طلب، ولا تمثل نسبة معينة من السوق، مشيرين إلى أن الطلب يتركز على اللحوم الباكستانية والهندية المبردة فقط. وأشاروا في حديثهم إلى «الحياة» إلى أن المواشي السودانية «السواكني» والصومالية «البربري» تستحوذ على 80 في المئة من سوق المواشي في المملكة، فيما يستحوذ النعيمي والنجدي والحرّي والتيوس البلدية على 20 في المئة فقط. وقال تاجر الأغنام عبدالله الشلوي إن رفع الحظر عن استيراد المواشي من باكستان لن يكون له تأثير في السوق، كون المواشي الباكستانية محدودة جداً في السوق السعودية وليس عليها طلب، ولا تمثل نسبة معينة من السوق، مشيراً إلى أن باكستان ليست من الدول المصدرة للمواشي الحية التي تنافس الدول الأخرى، مثل السودان والصومال أو أستراليا وسورية، عندما كان الاستيراد منها مفتوحاً. وأكد أن المواشي الباكستانية أغنام وتيوس وحواش (قعدان)، وغير متوافرة، وليس لها طلب من المستهلك السعودي، ولا تمثل أية نسبة من ميزان الاستيراد والتصدير بين البلدين، لافتاً إلى أن اللحوم الباكستانية المبردة طلبها كبير، وتمثل نسبة كبيرة من سوق اللحوم المبردة في المملكة، وكذلك اللحوم الهندية. ولفت الشلوي إلى أن المواشي السودانية «السواكني» والصومالية «البربري» تستحوذ على 80 في المئة من سوق المواشي في المملكة، بينما النعيمي والنجدي والحري والتيوس البلدية تستحوذ على 20 في المئة فقط، مشيراً إلى أن فتح الاستيراد من أستراليا سيكون له أثر إيجابي وكبير في سوق المواشي، إذ سيسهم في خلق نوع من التوازن في الأسعار والطلب. ووصف أسعار الأغنام حالياً بأنها «مستقرة بشكل كبير»، متوقعاً أن ترتفع الأسعار بشكل بسيط مع دخول المواسم مثل رمضان والحج، ولن يؤثر هذا الارتفاع في السوق. وأيد تاجر الأغنام مخلف العنزي ما ذهب إليه الشلوى، وأكد أن رفع الحظر عن الاستيراد من باكستان لن يؤثر في السوق، إذ إن المواشي الباكستانية محدودة جداً وغير مرغوبة. وأشار إلى أن سوق المواشي السعودية يغلب عليه وجود «السواكني» بنسبة تتجاوز 40 في المئة، وتشهد طلباً كبيراً من المستهلكين، خصوصاً التي تربى في المملكة فترة طويلة، إذ ارتفعت أسعارها بشكل كبير، ووصل سعر الخروف السواكني إلى أكثر من 1050 ريالاً. ولفت العنزي إلى أن النعيمي والنجدي والحرّي تستحوذ على حصة من سوق المواشي، وأسعارها مرتفعة بشكل كبير، مشيراً إلى أن فتح الاستيراد من الدول المصدرة للأغنام سيسهم في خلق توازن بين العرض والطلب، وبالتالي تستقر الأسعار التي شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الأعوام الماضية. وذكر أن الطلب على اللحوم الباكستانية المبردة مرتفع، خصوصاً وأن أسعارها مناسبة وغير مرتفعة. من ناحيته، قال تاجر الأغنام محمد بن علي إنه يبيع ويشتري في سوق المواشي من أعوام عدة، ولم يشاهد مواشي باكستانية إلا عدداً محدوداً، ويباع في السوق على أنه «سواكني». وأشار إلى أن رفع الحظر عن الاستيراد من باكستان لن يؤثر في السوق، خصوصاً وأن الطلب على الباكستانية محدود وغير ملموس، نظراً لعدم رغبة المستهلك في هذه الأغنام. وطالب وزارة الزراعة بدعم تجار المواشي المستوردة، وذلك لخفض الأسعار التي ارتفعت بشكل مبالغ فيه خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن فتح استيراد المواشي الأسترالية سيكون له أثر إيجابي في السوق، نظراً لارتفاع الطلب عليها، إضافة إلى استيراد النعيمي من سورية وتركيا. وكانت وزارة الزراعة السعودية رفعت أخيراً الحظر المفروض على استيراد حيوانات الفصيلة البقرية والأغنام (الضأن والماعز) من باكستان، واشترطت الوزارة أن يتم تجميع الحيوانات المصدرة من باكستان في مكان ما قبل الحجر، وفحصها ظاهرياً والتأكد من سلامتها وعدم وجود أية علامات للأمراض، مع إجراء اختبار 3ABC للأبقار فقط. وتضمنت شروط الوزارة أن يتم فحص الحيوانات المرسلة قبل الشحن ب24 ساعة والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض المعدية.