خطت إمارة المنطقة الشرقية، أمس، خطوة متقدمة في «سياسة الباب المفتوح»، إذا لم يعد المواطن الراغب في عرض مشكلته على أمير المنطقة أو نائبه، في حاجة إلى قطع المسافة بين مكان سكنه، الذي قد يكون في الخفجي أو حفر الباطن أو أي محافظة أخرى، إلى الدمام (مقر الإمارة)، إذ بإمكانه ان يعرضها من مقر المحافظة التي يقيم فيها، على أمير الشرقية أو نائبه، عبر تقنية «المجالس الإلكترونية». وطبقت الإمارة أمس، تجربة فرضية، تلقى فيها نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، معاملة «إلكترونية» من مواطن يقيم في الجبيل، بعد ثوان من إرسالها عبر المحافظة هناك. وتم البت فيها وإعادة إرسالها إلى المحافظة خلال ثوان. كما التقى الأمير مع محافظ الجبيل عبد المحسن العطيشان، ووكيل محافظة حفر الباطن مسلط الزغيبي. كما جرى ربط المحافظتين مباشرة مع الأمير جلوي عبر التقنية ذاتها. وكان أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد، وجّه بدرس فكرة عقد المجالس الإلكترونية بين الإمارة ومحافظات المنطقة، بهدف «زيادة الاستفادة من تقنية المعلومات، فيما يصبّ في خدمة المواطنين والمقيمين في الشرقية، حرصاً على اختصار المسافة والوقت والجهد». وتم تأسيس البرامج الخاصة لتطبيق المشروع، وأمر بالبدء فيه. واطلع الأمير جلوي، أمس، على العرض التجريبي للمجالس الإلكترونية في مختلف محافظات المنطقة، التي تتيح فرصة اللقاء الحي والمباشر بين أمير الشرقية ونائبه والمواطنين والمقيمين في المحافظات والمراكز التابعة لها، من خلال الدائرة التلفزيونية التفاعلية. ويوفر ذلك الوقت والجهد على المستفيدين. كما يوفر فرصة أكبر لتفعيل التوجيهات بصورة مباشرة، بعيداً عن الأساليب التقليدية، التي تتسبب في تعطيل مصالحهم، وبعضها لا يحتمل التأخير. كما أن هذا الأسلوب يتيح لهما الحصول على الإفادة الفورية من المحافظين، فيما يتعلق في طلبات المستفيدين، ويسهم في حل مشكلاتهم بيسر وسهولة. وأعرب الأمير جلوي، عن تقدير أمير الشرقية، لهذه «الخطوة المهمة، التي تعد رائدة في مجال العلاقة بين أمير المنطقة، ممثل خادم الحرمين الشريفين، وبين المواطنين والمقيمين في الشرقية، ويرسخ نموذج الحكومة الإلكترونية، بما يحقق الهدف التنموي والحضاري المهم على امتداد الوطن العزيز». وفق توجيهات ولاة الأمر، من أجل الالتقاء المباشر بالمواطنين والمقيمين، استمراراً لسياسة الباب المفتوح التي ينتهجونها»، متمنياً أن «تقدم خدمة أفضل للمواطنين والمقيمين، وتيسير أمورهم وإنهاء معاملاتهم في أسرع وقت».