واشنطن – رويترز، أ ف ب - لمّحت سارة بالين، العضو البارز في «حزب الشاي» المنبثق عن الحزب الجمهوري، إلى أنها قد تخوض انتخابات الرئاسة عام 2012 بوصفها مرشحة عن الحزب الجمهوري، اذ اعتبرت أنها قادرة على هزم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقالت بالين لشبكة «اي بي سي نيوز»: «أنظر إلى ملامح المشهد الآن وأحاول أن أتبيّن هل أنه جيد للبلد ولأسرتي». وسألت المذيعة بالين: «اذا خضتي انتخابات الرئاسة، هل تستطيعين هزم باراك أوباما؟» فأجابت: «أعتقد ذلك». وقالت بالين لملحق «نيويورك تايمز صنداي ماغازين»: «أنا مهتمة صراحة بالأحاديث الداخلية، وأتحدث في الأمر مع أسرتي لأنها الاعتبار الأهم في هذه الحالة». ورأت ان «إثبات سجلها» يشكّل أكبر عقبة ستواجهها، مضيفة: «هذا أكبر مصدر إحباط لي. ذلك الوصف المشوّه والمغالط لسجلي وما حققته على مدى العقدين الماضيين». وتتمتع بالين (46 سنة) بشعبية بين قاعدة الجمهوريين المحافظين، لكن سائر الأميركيين ينظرون اليها بشك. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» الأسبوع الماضي، أن 52 في المئة من الأميركيين ينظرون الى بالين بنظرة سلبية، وهذه أعلى نسبة منذ خوضها انتخابات الرئاسة عام 2008، لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الجمهوري جون ماكين. يأتي ذلك فيما أعلنت السناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي فوزها في انتخابات ألاسكا، بعد اسبوع على عملية فرز الاصوات. ونافست موركوفسكي في هذه الانتخابات الديموقراطي سكوت ماكادامز والمحافظ من «حزب الشاي» جو ميلر. وقالت موركوفسكي: «صنعنا التاريخ». واذا تأكد فوزها، ستكون أول سناتورة اميركية تفوز في الانتخابات بوصفها مرشحاً مستقلاً، منذ ستروم ثورموند عام 1954، اذ على الناخبين ان يكتبوا اسمها باليد على بطاقة الاقتراع. الى ذلك، انتخب اعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب جون بوينر رئيساً للمجلس، فيما عُيّن نائبه اريك كانتور الزعيم المقبل للغالبية في المجلس. وقال بوينر أمام زملائه: «انه فجر غالبية جديدة ستكون اكثر حكمة واكثر تواضعاً، وستركز اكثر من الذين سبقوها على أولويات الناس». في الوقت ذاته، انتُخبت نانسي بيلوسي الرئيسة الحالية للمجلس، رئيسة للأقلية الديموقراطية، بغالبية 150 صوتاً في مقابل 43 لمنافسها هيث شولر الذي ينتمي الى تيار الوسط في الحزب الديموقراطي. وقالت بيلوسي: «نمد يد الصداقة الى الجمهوريين، ونحن على عجلة من أمرنا للاستماع الى أفكارهم حول إيجاد وظائف وتقليص العجز». وعزت تراجع شعبيتها الى الاموال التي دفعها خصومها في الحملة الانتخابية، متسائلة: «الى أي مستوى ستصل شعبيتهكم عندما ينفقون 75 مليون دولار ضدكم؟». وفي مجلس الشيوخ، حافظ الديموقراطيون على غالبيتهم وأبقوا على زعيمهم هاري ريد في رئاسة المجلس.