واصلت القوات النظامية السورية قصفها بصواريخ أرض - أرض على أطراف دمشق، وسط أنباء عن بدء عملية برية لاقتحام حيّي القابون وتشرين شمال شرقي العاصمة بالتزامن مع غارات على الغوطة الشرقية ومعارك في المثلث بين القنيطرة وغرب دمشقولبنان، في وقت واصل الطيران السوري غارات على حي الوعر في حمص وعلى مناطق في ريف إدلب ودرعا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الحربي قصف مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشقالشرقية، «ما أسفر عن استشهاد رجل وإصابة 7 أشخاص بجراح واندلاع النيران في المنطقة بعد يوم من مقتل 9 أشخاص على الأقل من ضمنهم سيدة و3 من أطفالها، بالإضافة لطفلة أخرى نتيجة تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية». كما نفذت الطائرات الحربية امس «5 غارات على مناطق في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح، بينما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الضهر الأسود بريف دمشق الغربي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بيت جن في الغوطة الشرقية، في حين سقطت 4 قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية». وتابع أن قذائف سقطت «على أماكن في منطقة المزة 86 بالعاصمة، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محور بساتين برزة عند أطراف العاصمة الشرقية، وسط استمرار القصف الصاروخي على مناطق الاشبتاكات ومناطق أخرى في أحياء تشرين والقابون بالأطراف الشرقية للعاصمة». وكانت قوات النظام استهدفت صباح امس «بأكثر من 12 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض مناطق في حيي تشرين والقابون»، وفق «المرصد» الذي أشار الى أن قوات النظام قصفت أمس الأول بأكثر من 22 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض مناطق في حي تشرين ومزارع حي برزة وأطرافها من جهة حيي القابون وتشرين الدمشقيين، ترافق مع قصف لقوات النظام بما لا يقل عن 10 قذائف صاروخية استهدفت الأماكن ذاتها، بالإضافة لقصف الطيران الحربي مناطق في حي القابون الدمشقي». وكان «المرصد السوري» أشار الى أن التصعيد جاء بعد «تعثر جولة المفاوضات التي أجريت بين سلطات النظام والقائمين على أحياء تشرين وبرزة والقابون بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، ذلك أن الأيام القليلة الفائتة شهدت عملية تفاوض ولقاءات أجريت بين ممثلين عن أحياء برزة وتشرين والقابون وبين قوات النظام وسلطاتها، حول التوصل إلى اتفاق على غرار بقية المناطق في ضواحي العاصمة دمشق وريفها ووادي بردى وسرغايا مؤخراً، والتوصل إلى «مصالحة وتسوية أوضاع» في الأحياء آنفة الذكر، حيث لم يتم التوصل إلى نتائج يتفق عليها الطرفان حول ما سيتم تطبيقه في الحي، الأمر الذي دفع النظام إلى معاودة تصعيد القصف على أطراف العاصمة الشرقية». الى ذلك، قال «المرصد» إن معارك عنيفة دارت «في مثلث الحدود الإدارية بأقصى ريف دمشقالجنوبي الغربي - القنيطرة - لبنان، بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جانب، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، إثر هجوم للأخيرة على مواقع للأولى وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن بين القتلى ضابط على الأقل». وأشار الى «مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». وكانت الفصائل و «هيئة تحرير الشام» قد تقدمت منذ أيام بريف دمشق الغربي وسيطرت على تلة الظهرة، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي. وقال «المرصد» أيضاً إن «10 قذائف سقطت على مناطق في بلدة حضر الخاضعة لسيطرة قوات النظام في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة». وفي ريف درعا المجاور، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 4 عدد الصواريخ التي يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، قضى على أثرها مقاتل من الفصائل، كما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي المطار الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة درعا. كما ارتفع إلى 15 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، وسط اشتباكات متقطعة في محور حي المنشية بدرعا البلد، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام والفصائل من جانب آخر، بينما استشهد رجل من مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي متاثراً بجروح أصيب بها نتيجة قصف الطائرات الحربية على مناطق في المدينة في وقت سابق». حي الوعر المحاصر في الوسط، قال «المرصد» ان الطيران السوري شن «غارات على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص بينهم طفل وسقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة مما يرجح ارتفاعاً في عدد الشهداء، كما تجدد القصف الصاروخي من جانب قوات النظام على مناطق في الحي المحاصر، ذلك لليوم ال19 على التوالي من التصعيد على الحي من قوات النظام». وكانت طائرات حربية نفذت أمس الأول «أكثر من 40 ضربة جوية مستهدفة مناطق في الوعر، وتسببت هذا الغارات والضربات المكثفة في استشهاد 3 أشخاص على الأقل من ضمن نحو 50 أصيبوا بجراح، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 39 شهيداً بينهم 11 أطفال دون سن الثامنة عشرة و3 سيدات، عدد الشهداء الذين قضوا في الحي منذ بدء التصعيد، هم 3 أشخاص استشهدوا اليوم في الغارات الجوية، و3 رجال وشبان استشهدوا بالقصف وإطلاق النار على الحي، ورجلان وطفلان شقيقان استشهدوا نتيجة الغارات الجوية على الحي، وسيدة وطفل استشهدا في القصف من طائرات النظام الحربية على حي الوعر، و6 رجال وشبان وطفل استشهدوا في القصف من جانب قوات النظام بالقذائف، و18 بينهم 6 أطفال وسيدتان استشهدوا في الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في حي الوعر المحاصر، كما خلف القصف دماراً في ممتلكات المواطنين، بالإضافة لإصابة عشرات المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإصابات بليغة وبتر في أطرافه». في الشمال، قال «المرصد» إن قذيفتين سقطتا على «مناطق في شارع النيل الذي تسيطر عليه قوات النظام بمدينة حلب، فيما قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الغربي. كما تمّ توثيق مقاتل من قوات الحماية الذاتية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي قضى إثر انفجار لغم أرضي به في قرية احرص بمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي خان العسل وكفرناها بريف حلب الغربي وجددت قصفها على مناطق في بلدة حريتان بالريف الشمالي لحلب، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور البحوث العلمية ومحاور أخرى في ضواحي حلب الغربية، تترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق الاشتباكات». وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن طائرات حربية «شنت غارات مكثفة على مناطق متفرقة بريف إدلب، حيث استهدفت بعدة غارات مناطق في بلدة التمانعة وقرى بعربو وترملا والقصابية بريف إدلب الجنوبي، في وقت استهدفت ب5 غارات على الأقل مناطق في مدينة أريحا، ومعلومات عن سقوط جرحى، بعد مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم طفل دون سن ال18، أمس الأول في الغارات التي نفذتها طائرات حربية مستهدفة مناطق في مدينة أريحا، ومتسببة في وقوع مجزرة، خلفت بالإضافة إلى الشهداء العشرة، عشرات الإصابات بين المواطنين، في حين لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة». وأشار الى سقوط صواريخ أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها موالون للنظام السوري بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى لسقوط جرحى. القوات النظامية وحلفاؤها يتقدمون جنوب الباب سيطرت القوات النظامية السورية وحلفاؤها على بلدة تادف في جنوب مدينة الباب بعد أيام من سيطرة فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي على الباب معقل «داعش» شمال شرقي حلب وإعلان أنقرة أن «درع الفرات» حقق أهدافه. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش النظامي السوري وحلفاءه حققوا تقدماً مباغتاً السبت والأحد في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال سورية مع انسحاب التنظيم المتشدد بعد هزيمته في مدينة الباب على يد مقاتلي معارضة تدعمهم تركيا الخميس. وذكر التلفزيون الرسمي السوري الأحد، أن الجيش سيطر أيضاً على بلدة تادف التي تقع إلى الجنوب مباشرة من الباب بعد انسحاب «داعش» منها. وقال مسؤول روسي كبير هذا الشهر إن تادف هي خط فاصل متفق عليه بين الجيش السوري والقوات التي تدعمها تركيا. وبالتقدم صوب الشرق في منطقة تقع إلى الجنوب من الباب، امتدت سيطرة الجيش النظامي السوري إلى 14 قرية واقترب لمسافة 25 كيلومتراً من «بحيرة الأسد» الواقعة خلف سد الطبقة المقام على نهر الفرات. وفقد التنظيم المتشدد الكثير من مناطق سيطرته في شمال غربي سورية في الشهور القليلة الماضية أمام هجمات متتالية من ثلاث قوى منافسة مختلفة هي جماعات كردية سورية تدعمها الولاياتالمتحدة ومقاتلون مدعومون من تركيا والجيش السوري. وبانتزاع السيطرة على منطقة جنوبي الباب من يد «داعش»، يمنع الجيش أي تحرك محتمل من تركيا وجماعات المعارضة التي تساندها للتمدد صوب الجنوب ويقترب من استعادة الهيمنة على إمدادات المياه لحلب. وقال «المرصد السوري» الأحد إن القتال في المنطقة مستمر حيث حقق الجيش وحلفاؤه تقدماً. وتمثل خسارة «داعش» الباب بعد أسابيع من معارك طاحنة في الشوارع، خروجاً فعلياً للتنظيم من شمال غربي سورية الذي كان أحد معاقله الرئيسية، ومن منطقة ذات أهمية نظراً لقربها من الحدود التركية. ودفع تقدم مستمر منذ 2015 ل «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف جماعات مسلحة يقوده أكراد، «داعش» إلى التقهقر من أغلب المناطق الحدودية بحلول منتصف العام الماضي ومنذ ذلك الحين وهي تتقدم نحو المعقل الرئيسي للتنظيم في الرقة. واستهدفت تركيا ب عملية «درع الفرات» دعم جماعات من المعارضة المسلحة تقاتل تحت راية «الجيش السوري الحر» لطرد «داعش» من المنطقة الحدودية، وأيضاً وقف توسع الأكراد هناك. وكان «المرصد» قال إن «قوات النظام المدعمة بمسلحين موالين من جنسيات سورية وغير سورية دخلت بلدة تادف وتمكنت من التقدم مجدداً في ريف مدينة الباب الجنوبي الشرقي وسيطرت على 3 قرى جديدة عقب معارك مع تنظيم «داعش» في المنطقة، ليرتفع إلى 17 قرية وتلاً وجبلاً عدد المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام واستعادت السيطرة عليها خلال ال24 ساعة». وأشار إلى أن «المعارك في الريف الشرقي لحلب تتواصل بين تنظيم «داعش» من طرف، وقوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، حيث بدأ الأخير يوم أمس بالتوجه من ريف دير حافر الشمالي وريف الباب الجنوبي الشرقي، باتجاه بلدة الخفسة الاستراتيجية الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تحتوي على محطة لضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد استجرارها من نهر الفرات، وهذه المعارك التي لا تزال على بعد نحو 21 كلم من الخفسة، تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الفائتين مع انسحاب تنظيم «داعش» من مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين». وقال «المرصد» إن «التقدم الذي يتجه نحو شرق المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام في ريف حلب الشرقي، مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، يرمي للوصول إلى أطراف مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري وقوات سورية الديموقراطية في غرب نهر الفرات، في محاولة لإجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من عدد كبير من القرى التي تدخل في حصار من قبل 3 أطراف عسكرية هي قوات مجلس منبج العسكري من جهة، وقوات «درع الفرات والقوات التركية من جهة ثانية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ثالثة. حيث تصل عدد القرى في الدائرة التي من الممكن أن تدخل في الحصار وتسعى قوات النظام لذلك، إلى نحو 30 قرية».