أعلنت وزارة الداخلية التونسية إيقاف 9 "تكفيريين"، غرب العاصمة تونس، لإنهم ينتمون إلى "مجموعة" كانت تعدّ "لتنفيذ أعمال إرهابية". وأوردت الوزارة في بيان أنّ "الوحدات المختصة قامت بمكافحة الإرهاب للشرطة والحرس الوطنيَيْن، بعملية أمنية فجر اليوم 28 نيسان ( أبريل) 2014، لجهة دوّار هيشر وحي التضامن غرب العاصمة، وتمكنت خلالها من القبض على كُلّ عناصر المجموعة وعددهم تسعة". وأوضحت أنّ إلقاء القبض على هؤلاء جاء إثر ورود "معلومات استخباراتية (..) بشأن عناصر تكفيرية بصدد الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية، على علاقة بعناصر أخرى فارة". ولم تكشف الوزارة عن إسم "المجموعة" التي ينتمي اليها الموقوفون التسعة. وعادة ما تطلق وزارة الداخلية مصطلح "تكفيريين" على منتمين إلى جماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها السلطات في 2013 "تنظيماً إرهابيا"، وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد مؤسسها، سيف الله بن حسين ولقبه "أبو عياض" الهارب في ليبيا المجاورة. وتقول تونس إنّ "هذا التنظيم الذي ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس، مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأنّه "على علاقة بمسلحين يتحصنون منذ نهاية 2012 بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر". وكان مسلحون إغتالوا إثنيْن من أبرز قادة المعارضة، وقتلوا أكثر من عشرين من عناصر الجيش والأمن في هجمات نسبتها السلطات إلى جماعة "أنصار الشريعة بتونس"، في 2013. وأطلق الجيش والأمن التونسي، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية وأمنية واسعة النطاق في جبل الشعانبي، للقضاء على المسلحين المتحصنين في الجبل.