شارك الأحداث في «دار الملاحظة» في الدمام، في وضع جدول الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وحولوا عيدهم إلى «رحلة شبابية» بين أسوار الدار، التي يقضون فيها مدة محكومياتهم، أو في انتظار صدورها. وطالبوا بطبخ الأضاحي لوجبة الغداء في مطعم خارجي. فيما تحلقوا مساءً حول حفلة شواء، على طريقتهم الخاصة. واختار نحو 31 حدثاً، قضاء أيام العيد مع ذويهم في منازلهم. وبدأ الأحداث الانخراط في برنامج العيد، مع بدء إجازة الحج، ويستمر إلى نهايتها. وأوضح مدير الدار عبد الرحمن المقبل، أن البرنامج «تشرف عليه وتنظمه جمعية "واعي الاجتماعية»، مضيفاً أنه «يتضمن برامج ثقافية وفنية واجتماعية». وأردف أن «النزلاء يتمتعون في برنامج زيارات عائلية، يستمر لمدة ثلاثة أيام»، مضيفاً أن «31 حدثاً تمكنوا من قضاء أيام العيد مع ذويهم، ممن تنطبق عليهم الشروط، مثل حسن السيرة والسلوك، وعدم وجود حقوق خاصة عليهم، وتكفل أولياء أمورهم بالإشراف عليهم»، مبيناً أن منح الأحداث قضاء العيد مع أسرهم، جاء بناء على موافقة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز. وتتبع الدار، إجراءات خاصة في التعامل مع ذوي النزلاء، الذين لا يحضرون إلى زيارة أبنائهم. ولكن المقبل نفى تسجيل مثل هذه الحالات. إلا أنه أبان أنه في حال عدم حضورهم للزيارة، «تقوم الدار بالاتصال بهم من طريق الاختصاصي، وإذا لم يحضروا؛ يتم استدعاؤهم من طريق مراكز الأحياء، وفي حال لم يستجيبوا يتم طلبهم من طريق الشرطة». وفيما يقضى بعض الأحداث العيد مع ذويهم، «يحظى المتبقون من الأحداث بزيارات، عائلية ومن مراكز وجمعيات خيرية، إضافة إلى شخصيات اجتماعية، تأتي للمعايدة وتقديم الهدايا للنزلاء». وشارك الأحداث المتبقون، في الدار، في وضع فقرات برنامج العيد، إضافة إلى مشاركتهم في الفقرات الرئيسة، مثل صلاة العيد. وأوضح المقبل أن «الأحداث اقترحوا طهي الطعام في مطعم خارجي، على رغم وجود مطبخ في الدار. وأرادوا بذلك إحداث نوع من التغيير. كما أنهم احتفلوا مساءً بعمل المشاوي». وذكر أن «أغلب فقرات البرنامج وضعها الأحداث، ولبت إدارة الدار رغباتهم، وبخاصة أنها تعود لهم في الدرجة الأولى. كما تحقق مشاركة كبيرة من جانبهم». ويقيم في دار الملاحظة نحو 102 حدث، من مختلف محافظات المنطقة الشرقية. وأشار المقبل إلى أن أحداث حفر الباطن، «لم يعودوا ينزلون الدار في الدمام، وإنما في دار الملاحظة هناك، التي بدأت في استقبالهم منذ شهر شعبان الماضي»، مبيناً أن ذلك «خفف من الأعباء على الأسر، في زيارتهم لأبنائهم».