توصل تنظيم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وتنظيم «فجر ليبيا» التابع ل «حكومة الإنقاذ» إلى اتفاق لوقف النار بعد اشتباكات عنيفة بالمدفعية الثقيلة اندلعت في أنحاء مختلفة من العاصمة طرابلس ليل الخميس، وخلّفت ضحايا وأضراراً جسيمة. لكن إطلاق نار سُمع في مناطق بالعاصمة. وأعلن المجلس البلدي لمنطقة بوسليم انتشار قوة مشتركة من وزارتي الداخلية والدفاع لحكومة الوفاق في منطقة التماس بين كتيبة «البركي» التابعة لحكومة الإنقاذ وكتيبة «غنيوة» التابعة لحكومة الوفاق، واللتين انسحبت قواتهما إلى مقارهما في شرق طرابلس، وتبادلتا محتجزين، علماً أن الاشتباكات اندلعت بينهما، إثر اتهام كل منهما الآخر بخطف عناصر. وكانت كتيبة «البركي» احتلت معسكر الشرطة العسكرية في حي بوسليم، فيما سيطرت كتيبة «غنيوة» التابعة لحكومة الوفاق على مركز مجاور لمقر وزارة الثقافة بمنطقة الهضبة». وأشار مصدر إلى أن «حكومة الإنقاذ حاولت التملص من تبعية كتيبة «البركي» وكتائب أخرى لها شاركت في القتال، بعدما خسرت مواقع». وفي حصيلة رسمية، أعلن الهلال الأحمر الليبي أن 6 أشخاص قتِلوا بينهم مدنيان وجرح 16 آخرون، بينما أقرّ بعجزه عن إجلاء عائلات عالقة داخل خط الاشتباكات ببوسليم، حيث طالب مواطنون السلطات بالتدخل لوقف المعارك التي استخدمت فيها دبابات دخل بعضها شوارع في الحي. وكان رئيس البرلمان الليبي في شرق البلاد عقيلة صالح قال: «الاشتباكات عمل إرهابي وإجرامي تتسبب في عدم الاستقرار والطمأنينة للمواطنين ولمؤسسات الدولة في العاصمة». ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، تتنافس سلطتان على حكم ليبيا. وتتخذ حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدةطرابلس مقراً، في حين تسيطر السلطات المنافسة على أجزاء كبيرة من شرق ليبيا بدعم من البرلمان المنتخب ومقره طبرق.