مثل كل عام احتفل أهالي النجف أمس بأول أيام عيد الاضحى بزيارة مقبرة وادي السلام وذبح الأضاحي. وهناك اختلاف بين أهالي النجف في إحياء عيد الاضحى، خصوصاً في تحديد يوم العيد كل بحسب مرجعه، ما يقسم بعض العائلات الى نصفين، وكل يصلي وراء الإمام الذي يختار، وتدخل الأمور السياسية بقوة في طريقة الإختيار. الحصة الأكبر لصلاة الصدريين في مسجد الكوفة، فيما انصار»المجلس الاسلامي الاعلى» يؤمهم السيد صدر الدين القبانجي ويتوزع آخرون على وكلاء المراجع المختلفين. والنجف مدينة فريدة من نوعها بتقاليد مواطنيها، بحيث تختلف احتفالات العيد وتختلط الافراح والاحزان معاً. وفي ساعات الفجر الأولى ليوم العيد وبعد الانتهاء من الصلاة يتجه الأهالي وزوار المدينة من المحافظات والدول الاسلامية الى مقبرة وادي السلام الهائلة في اطراف المدينة لزيارة قبور موتاهم. وتغص هذه المقبرة التاريخية بآلاف يتجولون بين المقابر، منهم من يرش الماء وآخر يوزع الاطعمة، ونساء تنوح وتبكي على فقيدها وتنشغل الاجهزة الامنية بتوفير الحماية لهم. وقال الزائر الايراني رضائي بهائي ل «الحياة» ان «زيارة مرقد الإمام علي كانت حلمه وأمنيته الكبيرة وقد تحققت خلال هذا العيد». وتفتقر النجف (160 كلم جنوب بغداد) للمتنزهات الكبيرة ومدن الألعاب وقد خصص موقع في المدينة القديمة، شمال مقبرة وادي السلام ليكون مرقداً للمرجع السيد محمد باقر الصدر الذي أعدم عام 1979.