ميلانو - رويترز - أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة أمس، أن المساحات المزروعة قمحاً في أوروبا والولايات المتحدة آخذة في التزايد في رد فعل لانخفاض المحصول العالمي هذا العام، لكن على العالم أن يظل في حالة تأهب تحسباً لأي نقص في الإمدادات مستقبلاً. وخفضت تقديراتها للإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام إلى 2.216 بليون طن، مقارنة بالتقدير السابق بإنتاج 2.239 بليون طن. وأوضحت أن امدادات وفيرة من الرز والقمح والذرة البيضاء وهي أهم محاصيل غذائية أساسية في الكثير من الدول المعرضة للأزمات، ستحد من أخطار تكرار أزمة غذاء 2007-2008 وما صاحبها من أعمال شغب وهجوم مذعور على الشراء. وأضافت المنظمة: «نظراً الى عدم انحسار الضغوط على الأسعار العالمية لمعظم السلع الأولية، على المجتمع الدولي أن يظل متيقظاً ومستعداً لأي صدمات أخرى في الإمدادات في عام 2011». وقال كبير المحللين الاقتصاديين المتخصصين في شؤون الحبوب عبد الرضا عباسيان، ان «تكرار أزمة الغذاء العالمية التي وقعت في 2007- 2008 يتوقف على انتقال الأسعار المرتفعة للسلع الأولية إلى الأسواق المحلية في الدول الفقيرة». وأضاف في مقابلة نشرت على موقع الفاو: «الوضع بدأ يصبح غير مريح بعض الشيء». واعتبر أن «الدول الفقيرة مضطرة لاستيراد الغذاء بأسعار أعلى كثيراً. لا يمكن التكهن بما إذا كان ذلك سيؤدي إلى مشكلات محلية واضطرابات ومظاهرات وشغب على غرار ما رأيناه عام 2008». ورأى أن «الأمر يتوقف في شكل كبير على كيفية مواجهة هذه الدول ارتفاع الأسعار وما إذا كانت هذه الأسعار المرتفعة ستصل إلى الأسواق المحلية».