أشاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ب «المملكة العربية السعودية في سياستها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتعاونه مع إخوانه ملوك وأمراء دول الخليج العربي وبقية الدول العربية للحفاظ على الأمن الإقليمي للوطن العربي». وأكد أن «المملكة العربية السعودية لم تتوقف يوماً عن دعم لبنان الدولة ومؤسساتها ودعم المؤسسات الأهلية العاملة لخدمة كل اللبنانيين في شتى المجالات». كلام دريان، جاء خلال استقباله في دار الفتوى، القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت أمين الداعوق الذي «تسلم من بخاري، بمباركة المفتي دريان، هبة مالية كريمة من المملكة العربية السعودية إلى جمعية المقاصد مخصصة للمجال الصحي ولدعمها في استمرار رسالتها التربوية والصحية والاجتماعية، ولتنمية وتعزيز مواردها البشرية والعاملين فيها، والنهوض بها وتمكينها من القيام بمختلف النشاطات التي تقوم بها لخدمة اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً»، وفق المكتب الاعلامي لدار الفتوى. وقال دريان: «اليوم تأتي هذه المكرمة للمقاصد من ضمن سلسلة المكرمات والمساعدات السخية التي قدمتها وتقدمها السعودية لمساعدة لبنان واللبنانيين لتعزيز صمودهم ومثابرتهم في العمل الخيري والتنموي»، لافتاً الى أن «دار الفتوى هي سند لجمعية المقاصد ولبقية المؤسسات العاملة في خدمة المسلمين والمواطنين جميعاً». وشكر رئيس المقاصد هذه الهبة، وقال: «يسرني أن أعلن عن إعادة دعم المملكة العربية السعودية الى المؤسسات الأهلية في لبنان بادئة بجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، خصوصاً أن الدعم يأتي في رحاب دار الفتوى، فقد زف إلي سعادة القائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري قرار خادم الحرمين الشريفين استئناف دعم مشاريع المؤسسات الأهلية في لبنان وأن أول الغيث سيأتي في تمويل شراء معدات ضرورية الى مستشفى المقاصد». وأضاف: «يأتي ذلك بعد زيارة المفتي المملكة متوجة بزيارة الملك سلمان اذ بيّن لخادم الحرمين الشريفين ولكبار المسؤولين في رابطة العالم الإسلامي وضع مجتمعنا المتردي خلال السنوات الأخيرة حيث الأمن غير المستقر ما منع المستثمرين الأشقاء والزائرين من المجيء إلى لبنان لما في ذلك من أذى للوضع الاقتصادي». وقال: «بمساعٍ حثيثة من الديبلوماسيين السعوديين في لبنان الوزير عبدالعزيز خوجة ومعالي السفير علي بن عواض عسيري والقائم بالأعمال وليد بخاري، الأمور أصبحت أوضح لدى المسؤولين في المملكة، فبشرنا سعادة القائم بالأعمال بأن الغيث سيعود كاملاً وخصوصاً في دعم مشاريع حيوية لدى المؤسسات الأهلية، لتنمية مواردها وصولاً الى الاكتفاء الذاتي». وحمله شكر المقاصد وتقديرها لهذه «اللفتة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين لدعم المقاصد أولى المؤسسات المشمولة في الدعم ومن دار الفتوى بالذات وهي المؤسسة الجامعة للمؤسسات الأهلية في لبنان». بعد ذلك، توجه المفتي دريان وبخاري لأداء صلاة الجمعة في مسجد أبي بكر الصديق في منطقة القنطاري.