أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن العلاقات المصرية - الأميركية على «مشارف مرحلة جديدة»، بعد انتخاب الرئيس دونالد ترمب وتوليه مقاليد الحكم، لكنه لفت خلال حضوره أمس اجتماعاً للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إلى أن «تولي الحكم يقتضي بعض الوقت لانتهاء التعيينات في مختلف المؤسسات... تعاملنا عبر العقود الأربعة الماضية مع الإدارات الأميركية المتعاقبة من خلال علاقات استراتيجية قائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة». ونبّه شكري إلى أن ما شهده العالم خلال السنوات الست الماضية من تطورات وتفاعل في إطار الثورات العربية «أسفر عن فرض العديد من التحديات»، مشدداً على أن «الفضل يعود للشعب المصري الذي خاض المعترك وأقدم على تنفيذ خارطة الطريق لرسم مستقبل فيه إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي، ودستور جديد». ولفت إلى «أهمية الحفاظ على مكونات الدولة المركزية بكل سلطاتها لحماية مصالح مصر وأمنها القومي». ورأى أن «التحديات كثيرة سواء في الإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو علاقات مصر على المستوى الإقليمي والتطورات المرتبطة بالثورات العربية، وما نتج عنها من تدمير في سورية، وعدم استقرار في ليبيا، والوضع في اليمن، واستمرار العراق في حال من التشاحن والطائفية وانتشار الإرهاب وما يتم من استئصال ما يسمى بداعش على الأراضي العراقية، والعمل على تلاشي أي تشاحن داخلي، ليعود العراق دولة مركزية موحدة قادرة على أن تسهم في الأمن العربي والثقافة العربية». والتقى شكري أمس، ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ستافروس لمبريندس الذي أكد «الأهمية الاستراتيجية لمصر بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي». وكان شكري أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج للاطمئنان عليه بعد تعرض موكبه لإطلاق نار في طرابلس. وأوضح الناطق باسم الخارجية المصري أن الجانبين «بحثا آخر المستجدات والتطورات على الساحة الليبية، حيث أطلع شكري السراج على نتائج الاجتماع الثلاثي (وزراء خارجية دول جوار ليبيا) الذي عقد في تونس الأحد الماضي». وشدد شكري على أن إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا «ينبغي أن ينبع من جهود وطنية ليبية خالصة ومن دون تدخل أجنبي وفي إطار الحفاظ على استقلالية وسيادة الأراضي الليبية»، مؤكداً «استمرار مصر في بذل جهودها من أجل إتاحة الفرصة كاملة للأشقاء الليبيين للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف».