ليون - أ ف ب - أطلق الملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف في ليون (شرق) أول من أمس، مهرجان «سيبيريا المجهولة» الذي يدعمه في إطار سنة فرنسا-روسيا عبر مؤسسته، في مثال نادر جداً على رعاية الثقافة في روسيا. وقال للصحافيين مبتسماً: «أحب فرنسا كثيراً... بعد روسيا، هي البلد الذي أمضي فيه القسم الاكبر من وقتي. ورغم ما واجهته في فرنسا، لم يتراجع حبي لها». وفي مطلع العام 2007 أُوقف بروخوروف، وكان يومها رئيس مجلس ادارة شركة «نوريلسك نيكل»، اول شركة منجمية في روسيا واكبر شركة عالمية للنيكل والبلاديوم، في فندقه في منتجع كورشوفيل الفرنسي الفخم للتزلج، في اطار تحقيق حول شبكة دعارة. ودعا إثر ذلك الروس الى مقاطعة جبال الألب الفرنسية. وتحدث الرجل الذي يعتبر من أغنى رجال روسيا الى جانب شقيقته ايرينا بروخوروفا التي تترأس مؤسسة بروخوروف، عن تصوره لرعاية كل اشكال الثقافة التي لا تزال متعثرة في بلاده. وأوضح مازحاً: «اتفقنا أنا وشقيقتي على تشكيل ثنائي عائلي. انا مسؤول عن الاعمال والرياضة وهي مسؤولة عن الثقافة». ورداً على سؤال حول ضعف رعاية الفنون والثقافة في روسيا، قال إن «روسيا بلد شاب جداً حيث اقتصاد السوق لم يتعدَّ العشرين سنة». اما شقيقته ايرينا، فتحدثت عن خيارها إلقاء الضوء على سيبيريا التي تشكل «صورة مجازية عن روسيا الحالية». واضاف بروخوروف: «ميثولوجيا سيبيريا تشبه ميثولوجيا روسيا، لكن بشكل مضخم»، متحدثاً عن «المصير المأسوي للناس الذين عاشوا في سيبيريا» عندما كانوا يرحلون إليها خلال حقبة ستالين. ويتضمن المهرجان، فضلاً عن تقديم «أوركسترا روسيا الوطنية» عروض أوبرا راحمانينوف الاولى، عروضاً مسرحية وفنون رسم حتى 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.