قال صندوق "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) للتنمية الدولية (أوفيد) أن المشاريع الممولة في كوبا قفزت من مشروع واحد في العام 2004، إلى عشرة مشاريع الآن في مجالات الطاقة والمياه والغذاء. وأضاف "أوفيد" في بيان اليوم الاثنين، أن مجلس محافظي الصندوق سينظر خلال اجتماعه في العاشر من حزيران (يونيو) القادم في مشروع جديد حول إمدادات المياه تصل قيمته الى حوالي 50 مليون دولار، فضلا عن مشروع صرف صحي في العام القادم. وبدأ "أوفيد" شراكته مع كوبا في العام 2002، وأصبح واحدا من أهم المؤسسات الإنمائية المالية العاملة في هذا البلد. ومنذ 2004 وحتى الأن، وافق الصندوق على 10 قروض بلغ مجموعها 128 مليون دولار أميركي لدعم قطاعات إمدادات المياه والصرف الصحي، والزراعة والطاقة. وقدّم منحاً إقليمية ساعدت في تمويل برامج مكافحة فيروس نقص المناعة (الأيدز) وأنشطة البحوث في مجال إنتاج الأغذية، وعلى المستوى الثنائي، قدم "أوفيد" منحتين للمساعدة في حالات الطوارئ من أجل تمويل عمليات إغاثة ضحايا الاعاصير، كما قدم منحة من أجل الحفاظ على مدينة هافانا القديمة. واستعرض البيان الزيارة التي قام بها وفد الصندوق برئاسة المدير العام سليمان الحربش الى هافانا الأسبوع الماضي واستغرقت يومين التقي خلالهما بالنائب الأول لرئيس مجلس الدولة ميغيل دياز كانيل برموديز ونائب رئيس مجلس الوزراء ريكاردو كابريساس رويز الذي أكد أن التعاون مع "أوفيد" و"الصندوق السعودي للتنمية" و"الصندوق الكويتي للتنمية" كان له أكبر الأثر على تحسين الاداء الاقتصادي للبلاد. وقال الحربش إن التعاون مع كوبا يتعدى قروض القطاع العام الميسرة، مشيرا الى أن القطاع الخاص يسهم في برامج التنمية في كوبا. وفي تصريحات الى الإعلام الكوبي، أكد المدير العام للصندوق أن إنشاء الصناديق العربية أفضل تجسيد للتعاون بين أقطار الجنوب، مشيراً إلى أنها "الفلسفة التي كانت وراء تأسيس أوفيد، تطبيقا لكل ما ورد في بيانات القمم التي عقدتها دول أوبك، وخصوصا الدورة الثالثة التي عقدت في الرياض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007". وقدم الصندوق حتى نهاية آذار (مارس) من هذا العام ما يقارب 17 بليون دولار لدعم التنمية في 134 بلدا في جميع أنحاء افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وكذلك منطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وأوروبا، مولياً أولوية قصوى للبلدان الاكثر فقراً.