يتيح عيد الأضحى لعدد كبير من قاطني الرياض فرصة العودة إلى قراهم وقضاء الإجازة في ربوع طفولتهم، وهو ما يريح الباقين في العاصمة من هم الزحام الذي تعانيه بقية أيام العام. ومع بداية إجازة العيد شد عشرات الآلاف رحالهم إلى أماكن أخرى، مستفيدين من الأجواء الجميلة التي تسود غالبية مناطق المملكة، ومنهم عبدالله الناصر الذي ذهب إلى مدينة بريدة (نحو 300 كيلومتراً عن الرياض) لقضاء العيد بين أهله وأصدقائه. وقال: «الرياض مدينة رائعة وفيها جو مناسب للعمل، لكنها لا تصلح لقضاء الإجازة فيها، خصوصاً في ظل عدم إقامة أمانة منطقة الرياض أي فعاليات هذا العيد». وأضاف أن الكثير من معارفه وأصدقائه في الرياض يغادرونها في مثل هذه المناسبات، مشيراً إلى أن بعضهم يقطع نحو 1000 كيلومتر للذهاب إلى أسرته بحكم عمله في العاصمة. وأكد فهد العطية أنه لا يقضي فترة الأعياد في الرياض منذ 10 أعوام: «ما أن تحين فترة الإجازة حتى أغادر الرياض إلى محافظة القريات حيث أهلي وأصدقائي، وعلى رغم أنني أقطع مسافة طويلة تزيد عن 1400 كيلومتر إلا أنني أفضل قضاء الإجازة هناك حتى لو كانت قصيرة». وعلى رغم أن جزءاً كبيراً من إجازة منصور عليان تضيع على الطريق إلى مدينته نجران إلا أنه لا يبدي امتعاضاً من هذا الأمر، لأنها فرصة نادرة لزيارة والديه بسبب ظروف عمله في الرياض، مشيراً إلى أن الغالبية يعودون إلى مدنهم وقراهم في الإجازة وبالتالي لا يمكن لشخص غريب عن الرياض أن يبقى فيها وحيداً خلال الإجازة.