أكدت السفارة السعودية في إندونيسيا اليوم (الأربعاء)، صحة الأنباء الواردة عن تعرض مساكن عشرات السعوديين إلى عمليات دهم من قبل الشرطة الإندونيسية في منطقة بونشاك، فيما أوقف آخرون في مطاعم كانوا يرتادونها، «ومن دون أي أسباب واضحة»، تدخلت إثرها السفارة للإفراج عنهم. وغرد السفير السعودي في إندونيسيا أسامة الشعيبي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن ما حصل فجر هذا اليوم ل120 سعودياً غير مبرر، ولا يقبله عقل وستبحث السفارة عبر القنوات القانونية والديبلوماسية مع الإخوة الإندونيسيين الأسباب». وفي بيان نشره السفير عن الحادث أوضح أنه من خلال «الاتصالات مع المسؤولين في (رأس) هرم الحكومة الإندونيسية تم توقف الحافلات ونزول المواطنين داخل السفارة السعودية، وليس في دائرة الهجرة (الجوازات)». وأوضح البيان أنه «تمت استعادة جوازاتهم من ضابط الجوازات وتسليمها إليهم، وإعادتهم إلى مكان إقامتهم، مع أسفنا إلى المعاناة التي مروا فيها»، مؤكداً أنه تم «إشعار وزارة الخارجية (السعودية) بالحدث وما تم حياله، والاستفسار من الخارجية الإندونيسية لتفسير هذا الإجراء الخاطئ والمجحف في حق المواطنين السعوديين». ولفت البيان إلى أنه تم «تزويد الخارجية الإندونيسية بصور المتسببين من ضباط الجوازات في تصرفهم العنيف والتعسفي». وأثار حادث إيقاف السعوديين غضب كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن ما حدث اليوم «استمرار لعمليات الابتزاز التي يتعرض لها السعودي في إندونيسيا». وطالب مغرد يدعى «أبو زيد» السفارة بتكليف مندوبين منها بالوجود على مدار الساعة لحل تلك المشكلة، فيما عبر آخر عن غضبه: «ما حدث بالفعل لا يقبله عقل وليس له أي مبرر فالإهانات بهذا الشكل المذل مهما كانت الأسباب لا يمكن السكوت عنها». واقترح آخر يدعى محمد إلغاء السفر إلى إندونيسيا، مؤكداً أنه «بلد رائع لكن للأسف غير مؤهل للسياحة»، وغرد آخر: «السعوديون مستهدفون في الخارج». واستغرب أحد المغردين من توقيت الحادث في ظل زيارة مرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إندونيسيا.