تسعى الحكومة اليمنية إلى إدراج مسلحي الحوثي وقادتهم على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال مستشار الرئيس عبدالعزيز المفلحي إن تصنيفهم إرهابيون «مطلب شعبي قبل أن يكون مطلباً حكومياً»، مضيفاً: «نملك أدلة دامغة على تورط الانقلابيين في عدد من الأعمال الإرهابية». وأوضح أن «استخدام الانقلابيين السلاح ضد اليمنيين يمثل كارثة حقيقية وعملاً إرهابياً»، لافتاً إلى أنهم «يرددون شعارات ثقافة الموت كما هي الحال لدى المنظمات الإرهابية، ولذلك يجب حظر نشاطهم لتهديدهم الأمن والسلم العالميين». وزاد أن «الأدلة المتوافرة تكشف أن نهج الميليشيات يتطابق مع الأعمال الإرهابية للمنظمات مثل القاعدة، وداعش، فضلاً عن استهدافهم السفن والبوارج البحرية، ما يؤكد أن لديهم مخططاً لنقل عملياتهم إلى دول عدة خارج اليمن». ولفت إلى امتلاك «الشرعية اليمنية أدلة على تورط الحرس الثوري الإيراني في دعم الإرهاب في اليمن، وتغذيته بخبراء المتفجرات والألغام وصناعة الصواريخ والسيارات المفخخة وإمدادهم بالسلاح والصواريخ عبر سفن التهريب». وتابع أن «المجتمع الدولي مطلع على حقيقة الدور الإيراني، وضبطت قوات دولية سفناً تهرب أسلحة من إيران، وهذا يدعم الجهود الديبلوماسية لليمن ولدول التحالف العربي». في غضون ذلك، وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، دائرة الأشغال العسكرية بالإسراع في «تأهيل وتجهيز عدد من المعسكرات لاستيعاب وتأهيل المقاتلين». ودعا، خلال اجتماعٍ عقده أمس بعدد من القيادات العسكرية في حضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب إلى «سرعة تدشين العمل في الكلية العسكرية وكلية الشرطة واستقبال المؤهلين من حملة الشهادات الجامعية كمرحلة أولى». من جهة أخرى، أكد بن دغر، خلال لقائه في قصر المعاشيق في عدن مدير الأمن اللواء شلال علي شائع، «تحسن الأوضاع». إلى ذلك، طالب نائب وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر خلال لقائه نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان كيت غيلمور، على هامش المؤتمر الدولي لمقاربات حقوق الإنسان في حالات الصراع في الدول العربية المنعقد في الدوحة، ب «نقل المراكز الرئيسة للمنظمات إلى العاصمة الموقتة عدن، كما دعاها إلى زيارة اليمن للوقوف على الأوضاع الإنسانية». وكان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك حذر أمس (الثلثاء) من أن سبعة ملايين يمني أصبحوا أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى، هم من بين 17 مليون شخص غير قادرين على إطعام أنفسهم في شكل كاف. في السياق ذاته، دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، المنظمات الدولية إلى إغاثة مديرية خيران غرب محافظة حجة التي تهددها المجاعة بعد قيام الميليشيا الانقلابية باحتجاز القوافل الإغاثية الخاصة بالمديرية وعدم السماح بإيصالها إلى المستحقين.