نوّه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإقامة جسر جوي لنجدة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها باكستان أخيراً. وقال البروفيسور أوغلي في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك: «إن تفاعل الشعب السعودي مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين لنجدة المتضررين من الفيضانات في باكستان كان لها أكبر الأثر في نصرتهم والإحساس بهم في محنتهم، مقدماً الشكر والتقدير لكل الذين قدموا العون والمساعدة إلى المتضررين من هذه الفيضانات من دول ومؤسسات وأفراد، وفي مقدمهم حكومة المملكة العربية السعودية». وأهاب بأبناء الأمة الإسلامية أفراداً ومؤسسات حكومية وغير حكومية وهيئات خيرية وإنسانية، أن تواصل المد التضامني لهذا الشعب الشقيق، وذلك استلهاماً من تعاليم ديننا الحنيف الذي يجعل من التضامن والتآزر قيمة أساسية للأخوة الإسلامية، وتحقيقاً لسرعة التدخل عند حدوث الكوارث الكبرى التي تضرب من دون سابق إنذار، مقترحاً إنشاء صندوق لمجابهة مثل هذه الأوضاع حال وقوعها وتوفير المساعدات الأولية الضرورية التي لا تنتظر. وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تهنئته للأمة الإسلامية بهذه المناسبة التي تغمر العالم الإسلامي أجواء مفعمة بالروحانيات ونفحات الرحمة الإلهية وما يرافق ذلك من اجتماع ملايين المسلمين على صعيد عرفات الطاهر في مشهد ديني مهيب، مؤكداًَ أهمية تجسيد المسلمين مبدأ الوحدة والتضامن والتناصر، بعيداً عن كل أشكال الشقاق والتنابذ والخلاف. وقال «ونحن نحتفل بهذا العيد نستذكر أنه بعد أسابيع قليلة تحل الذكرى الخامسة لقمة مكةالمكرمة الاستثنائية واعتمادها برنامج العمل العشري، هذه الوثيقة التي حددت الوسائل والسبل الكفيلة بالنهوض بأوضاع الأمة الإسلامية في كل المجالات وجعلها قادرة على مواجهة التحديات المفروضة عليها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها». ولفت إلى أن المسلمين اليوم أشد ما يكونون حاجة، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تراصّ الصفوف لدحر ما يُحاك ضدهم وتوفير أسباب العزة والمنعة والكرامة لهم، ونصرة إخوانهم لاستعادة حقوقهم السليبة، والدفاع عن مقدساتهم، وفي مقدمها مدينة القدس الشريف والقضية الفلسطينية التي تُعد القضية المركزية في سلم اهتمامات المنظمة، وذلك في ضوء ما تتعرض له من تهويد وتغيير لمعالمها الثقافية والتاريخية وتركيبتها السكانية.