كشف أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل عكوف جهات مختصة على إجراء درس لحال مخيمات الإسكان الموجودة حالياً في مشعر منى، ومدى الاستفادة الممكنة منها، إضافة إلى عمرها الافتراضي، مشدداً على ملاحقة رجال الأمن المتعاطفين مع الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حج. وأكد الأمير خالد الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقده أمس ( الأحد) في مشعر منى بمناسبة بدء موسم الحج، أنه ستتم متابعة ورصد كامل لأداء جميع العاملين في الحج، خصوصاً أولئك المتساهلين مع الحجاج الذين لا يحملون تصاريح رسمية تخولهم لتأدية الحج، مشدداً على أن هناك أجهزة معنية بهذا الأمر، تعمل على مدار الساعة لرصد السلبيات التي تواكب الموسم. وأوضح أمير مكة أن 90 في المئة من الحجاج صعدوا إلى مشعر منى قبل صلاة ظهر يوم التروية، مؤكداً نجاح جميع الجهات المعنية في خطط التصعيد إلى مشعر منى، لا فتاً في هذا الشأن إلى الجهود المبذولة من الجهات الرسمية والخدمية كافة. وحول مشكلة الافتراش التي باتت تؤرق المسؤولين وتهدد بالتقليل من فرص نجاح خطط الحج، قال: «لمسنا تفاعلاً جيداً من بعض الدول تجاه توعية حجاجها لمنع الافتراش، وستسعى السعودية خلال الفترة المقبلة إلى بذل مزيد من الجهود لحث دول أخرى على فهم ثقافة خطر ظاهرة الافتراش ومدى المشكلات التي تسببها لخطط الحج». ولفت إلى أن الجهات المعنية تعمل بشكل مكثف على منع الحجاج المخالفين في المشاعر من الافتراش، مردفاً: «حتماً سنصل إلى حل هذه المشكلة». وفي سياق متصل، كشف أمير مكة تنفيذ مشاريع إسكانية وبنى تحتية جديدة في مشعر عرفات خلال المواسم المقبلة، ملمحاً إلى نجاح خطط تصريف الأمطار داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج الحالي حتى الآن، مؤكداً أن الأمطار التي هطلت أخيراً على مكة قبيل إطلالة موسم الحج أثبتت نجاح تلك المشاريع على المدى البعيد. وأوضح أن الجهات المختصة بتسيير أمور الحج تدرس حالياً تنظيم خطط قوية وفاعلة لتفويج الحجاج المتسللين إلى المشاعر، معتبراً أنها أحد الحلول المهمة للقضاء على بعض الظواهر السالبة التي تأتي في مقدمها ظاهرة الافتراش. وبشأن حملة «لا حج بلا تصريح»، أكد الأمير خالد الفيصل نجاحها، ملمحاً في هذا الصدد إلى أن المؤشرات كافة تدل على أن الحملة تسير في الطريق الصحيح، ومضى يقول عنها: «نلمس عاماً بعد آخر نجاح حملة «لا حج بلا تصريح» ومؤشرات النجاح في هذا الأمر كبيرة جداً».