وقعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة البترول والكيماويات والتعدين المحدودة في مجموعة بن لادن السعودية، اتفاق شراكة وتعاون لإنشاء «الشركة السعودية الخضراء لخدمات الكربون»، التي تهدف إلى تطوير وإدارة برامج خفض انبعاثات الكربون، ومشاريع آلية التنمية النظيفة، ومكافحة التلوث البيئي، وفقاً للبروتوكولات والمعاهدات الدولية والإقليمية، والأنظمة المحلية. واعتبر الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة اتفاق الشراكة بإنشاء «الشركة السعودية الخضراء لخدمات الكربون»، «خطوة مهمة على طريق خفض الانبعاثات ومكافحة التلوث، ضمن رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020». وأكد الشيحة أن برامج الصحة البيئية، التي تطبقها شركته منذ سنوات، والبرامج التقنية لتقليل الاعتماد على الوقود، والمعايير الفنية التي يتم العمل عليها في محطات التوليد، والتحول إلى الدورة المركبة، «أسهمت في إيجاد أرضية صلبة وخبرات متراكمة لدى الشركة في التعامل مع القضايا البيئة والطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الحرارية». وأضاف الشيحة على هامش التوقيع أن «خطوات إنشاء الشركة السعودية الخضراء لخدمات الكربون تحظى بدعم من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وكذلك اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، ولا سيما أنها تُعتبر جزءاً من منظومة ومسؤولية المملكة الدولية للإسهام في تحقيق انخفاض بالانبعاثات الكربونية، وفقاً لما تم عرضه في مؤتمري باريس ومراكش للمناخ». وكشف الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء أن من أهم أهداف إنشاء الشركة تسجيل مشاريع الطاقة النظيفة وبرامج خفض الانبعاثات الكربونية ضمن برنامج الأممالمتحدة لتغير المناخ، الذي يهدف إلى تثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون حدوث أضرار خطرة للنظام المناخي، إضافة إلى إصدار وتسويق شهادات خفض انبعاث الكربون الناتجة من تلك المشاريع لمصلحة الشركات الوطنية والقطاع الخاص في الأسواق الإقليمية والعالمية، على حد سواء، ما سيدعم مشاريع الطاقة النظيفة والاستفادة من العوائد المادية لمثل هذه الشهادات. يُذكر أن الإجراءات والمبادرات التي أطلقتها الشركة السعودية للكهرباء لمكافحة التلوث وخفض الانبعاثات نجحت خلال عام 2016 في توفير أكثر من 24.8 مليون برميل من الوقود المكافئ و13 مليون برميل ديزل، وذلك نتيجة تحسن الكفاءة الحرارية للنظام الكهربائي، ومنها الخطط الرامية إلى تحويل وحدات الدورات البسيطة إلى دورات مركبة، بهدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومكافحة تلوث البيئة، الذي تضعه الشركة في قمة أولوياتها مع انطلاق برنامجها للتحول الاستراتيجي منذ نحو ثلاث سنوات.