أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الأحد)، أن بلاده تتشارك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجهات النظر بضرورة القضاء على تنظيم «داعش»، وبخطورة طموح إيران على دول المنطقة. واعتبر الجبير في كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته ال53، إيران «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وبأنها تؤمن بأنها راعية للشيعة في جميع الدول بغض النظر عن جنسياتهم وحقوق الدول السيادية»، مضيفاً: «الإيرانيون يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية في دول عدة»، مشيراً إلى أن الابن الأكبر لمؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن «ذهب ليعيش بأمان في إيران»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس). ولفت الوزير السعودي في المؤتمر الذي انطلقت أعماله منذ ثلاثة أيام، بحضور ومشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم، إلى أن إيران لم تتعرض لاعتداء من «داعش» أو أي منظمة إرهابية أخرى في المنطقة، متسائلا عن السبب، وذكر بأن إيران «عازمة على تغيير النظام في الشرق الأوسط، وأنها تقوم بدور مدمر في المنطقة، فهي جزء من المشكلة، وليس الحل في اليمن وسورية». وأكد الجبير في كلمته التي أتت ضمن محور «مشكلات قديمة وشرق أوسط جديد» أنه متفائل إزاء مستقبل المنطقة، على رغم التحديات التي تواجهها، مبدئا تفاؤله بإدارة الرئيس ترامب الجديدة. وتابع قائلاً: «ما نسعى إليه هو الأفعال وليس الأقوال، هم (الإيرانيون) يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية إلى الحوثيين بما يشكل تحدياً للقوانين والقرارات الدولية، ولا بد من وجود ضغط على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن ما يقومون به ليس مقبولاً». وتطرق إلى اليمن، مؤكداً أن دول التحالف العربي «لم تبدأ الحرب في اليمن بل استجابت لنداء الحكومة الشرعية لإنقاذ البلاد من تمرد الميليشيات الحوثية، وأن المملكة تدعم الحل في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216». ويُعد مؤتمر ميونيخ للأمن الذي بدأ في العام 1963، منتدى دولياً مهماً، لبحث وتبادل الرؤى في القضايا السياسية والأمنية بهدف التوصل إلى السبل الكفيلة لإرساء السلام في مختلف أنحاء العالم، بما يعود بالنفع على جميع الدول ويسهم في التغلب على التحديات التي تواجهها.