في تطور جديد لمسلسل الصراع بينهما، اتهم رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي غريمه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بمحاولة تحقيق مصالحه الشخصية على حساب الكرة الجزائرية، كاشفاً عن أن الأخير طلب منه ترتيب مباراة الأهلي المصري لمصلحة الأخير لتحقيق ما اعتبره «مصلحته الشخصية». وجاء اعتراف عميد رؤساء الأندية الجزائرية بعد قرار الرابطة الجزائرية للكرة - هيئة تابعة لاتحاد الكرة مكلفة بتسيير البطولتين المحترفة والهاوية - إيقافه لعامين كاملين بسبب تصريحات سابقة ضد رئيس اتحاد الكرة وصفه فيها ب«الديكتاتوري». وقال حناشي في مؤتمر صحفي إن لديه شهوداً حضروا واقعة الطلب الغريب - على حد وصفه - لروراوة، مؤكداً أن الأخير حاول استمالة المصريين لمصلحته الشخصية للوقوف بجانبه أملاً في الترشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وكان شبيبة القبائل فرض التعادل الإيجابي (1-1) على مضيفه الأهلي المصري في عقر دار الأخير ضمن دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. وأضاف حناشي «عندما رفضت طلب روراوة الغريب ثار الأخير غضباً وبدأ في افتعال المشكلات لفريقنا». واشتعلت شرارة الأزمة بين الرجلين مع خطاب رسمي توجه به اتحاد الكرة لإدارة القبائل يطالبها فيه بضرورة تسديد ما قيمته 100 ألف يورو تمثل كلفة التنقل إلى الكونغو لمواجهة مازيمبي لحساب ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، الأمر الذي اعتبرته إدارة «القبائل» تدخلاً غير مقبول من اتحاد الكرة طالما أن وزارة الشباب والرياضة هي التي وعدت بالتكفل بمصاريف التنقل. وبشأن العقوبة المسلطة عليه، قال حناشي «هذا القرار لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد!». وهي المرة الثانية التي يعاقب فيها رئيس نادٍ بارز بحجم حناشي بمثل هذه العقوبة بعد عقوبة مماثلة فرضت مع بداية الموسم على عضو المكتب المسير لمولودية الجزائر عمر غريب. وأضاف: «هذه الهيئة لا تمثل إلا محمد روراوة وهي تصدر قرارات تتماشي ومصالحه الشخصية متناسية المصلحة العامة للكرة الجزائرية»، مشيراً إلى «أنه سيواصل العمل بصفة طبيعية على رأس شبيبة القبائل والدفاع عن المصلحة العامة للنادي القبائلي». ودعا السلطات العليا بالبلاد إلى التدخل العاجل لوضع حد لما وصفه بالتصرفات المشينة والمسيئة للكرة الجزائرية، مبدياً عزمه على الذهاب للعدالة لتوثيق كلامه على حد تعبيره.