اعتمد وزير التعليم رئيس مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة الدكتور أحمد العيسى منهجية تنفيذ مشروع توفير وسائل النقل للمعلمات في المناطق النائية الوعرة وآلية تقويم استحقاق الخدمة، فيما تم تدشين بوابة إلكترونية تمكن المعلمات اللاتي تنطبق عليهن الشروط والمعايير من التقديم على الخدمة بكل يسر وسهولة. وأشار خلال اجتماعه بالإدارة التنفيذية لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي بمقر الوزارة واطلاعه على الإطار التنفيذي للمشروع المتضمن التخطيط والتهيئة للتنفيذ، إلى أهمية استيفاء المشروع للجوانب كافة التي من شأنها توفير خدمة آمنة وموثوقة وذات مستوى مريح وملتزمة بمعايير الأمن والسلامة سواء ما يتعلق بالحافلات أم السائقين، مؤكداً أن توفير وسائل النقل للمعلمات في المناطق النائية الوعرة لا يرتبط إطلاقاً بحركة النقل للمعلمات، وإنما هو مشروع مستقل يستهدف تخفيف معاناة المعلمات اللاتي يتنقلن للوصول وخدمة العملية التعليمية في تلك المناطق. كما بين أنه بمجرد انتقال المعلمة للعمل في موقع آخر يسقط اسمها تلقائياً من هذا المشروع. في حين أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي الدكتور سامي الدبيخي، أن الاجتماع تناول عدداً من المحاور المهمة منها استعراض الدراسات التي اجرتها الشركة خلال عامي 1437 - 1438ه، التي ركزت على وضع تصنيف وتعريف واضح للمناطق النائية الوعرة وربطها بالبيئات التشغيلية، وشملت تحليل ودراسة الوضع الحالي لخدمة النقل التعليمي في تلك المناطق، والتجارب العالمية المعمول بها في هذا المجال، كما تم تحديد مستوى الخدمة الأمثل وآليات التشغيل والتعاقد في تلك المناطق، ووضع مجموعة من المبادرات التحسينية لمستوى الخدمة، وإطار تنفيذي لها. وفي ما يتعلق بمنهجية تنفيذ مشروع نقل المعلمات في المناطق النائية الوعرة، لفت إلى أن الشركة قامت بعددٍ من الإجراءات التنفيذية من أهمها تعريف وتحديد المناطق النائية الوعرة، وتحديد آلية استحقاق الخدمة ومعايير التنفيذ، إلى جانب تطوير بوابة إلكترونية لتسجيل المعلمات وجمع ومعالجة بياناتهن ومتابعة وتقييم الخدمة المقدمة لهن، واعتماد نموذج لتشغيل المشروع بما فيها آليات متابعة الخدمة وإعداد العقود والتعاقد، وذلك للبدء في تنفيذ الخدمة ومتابعتها وتقييمها بصفة متواصلة. وعن كيفية استفادة المعلمات من الخدمة بين أن هناك منهجية معتمدة لتقييم استحقاق خدمة النقل في المناطق النائية الوعرة، إذ سيتم إعلان بدء التقديم على الخدمة عبر البوابة الإلكترونية، مؤكداً أن المعلمات المستوفيات للمعايير سيتم إشعارهن من خلال وسائل الاتصال المدونة في البوابة الإلكترونية عند التسجيل. يذكر أنه أعلن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن الشركة بدأت فعلياً العمل لإنهاء الترتيبات كافة والتهيئة المطلوبة لتنفيذ برنامج نقل المعلمات في المناطق النائية والوعرة، إذ سيتم إطلاق المرحلة التجريبية للبرنامج خلال عام 2017 على عدد محدود من المعلمات المشمولات بالخدمة، وسيكون هناك تدرج في التطبيق وصولاً إلى العدد المستهدف بنقل أكثر من 6 آلاف معلمة كمرحلة أولى في مقابل رسوم رمزية تقدر بحوالى 500 ريال في الشهر. كما سبق أن أعلن وزير التعليم أواخر شهر ربيع الثاني الماضي أن وزارة التعليم أقرت برنامج نقل المعلمات بالمناطق النائية الوعرة من خلال شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، وذلك في مسعى للتخفيف من معاناة المعلمات في تلك المناطق. ... وتؤكد: تحدي القراءة مشروع يربط الطالب ب«الكتاب» { الرياض - سعد الغشام اعتبرت وكيلة وزارة التعليم للبنات المشرف العام على مشروع تحدي القراءة العربي هيا العواد أن مشروع «تحدي القراءة العربي من أكبر المشاريع الثقافية العربية التي تأتي في وقت تزاحم فيه وسائل التقنية الكتاب، وأضافت أن التحدي في هذا المشروع سيدفع بطلاب وطالبات الوطن العربي في كافة مراحل التعليم العام نحو التنافسية الشريفة للقراءة، وغرسها عادة متأصلة في حياتهم اليومية، فضلاً على تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد، وتحسين مهارات اللغة العربية» مشيرة إلى أن القراءات الأولية في حياة الطفل تشكل بداية المسار المعرفي لبلورة علاقته بالكتاب. ولفتت إلى أن وزارة التعليم عملت منذ بدء العام الدراسي الحالي على تشكيل لجنة مركزية لمتابعة تنفيذ المشروع، وإعداد الخطط التنفيذية لمراحله وفق حاجة الإدارات، وتشكيل لجان تنفيذية في كافة إدارات التعليم برئاسة مساعدي ومساعدات الشؤون التعليمية، وعضوية مشرفين ومشرفات مهتمين بمهارات البحث العلمي، إضافة إلى عدد من معلمي ومعلمات اللغة العربية المميزين، ودعت لنشر ثقافة المشروع في المدارس، ومتابعة تنفيذه في الميدان، وفق الإطار المنظم مع تعزيز الشراكة الفاعلة بين البيت والمدرسة، ومتابعة تسجيل الطلاب والطالبات إلكترونياً ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالموقع الرسمي لمشروع «تحدي القراءة العربي». يذكر أن مشروع «تحدي القراءة العربي» يستهدف أكثر من مليون طالب وطالبة في الوطن العربي لقراءة 50 مليون كتاب كل عام دراسي، وتفتح المسابقة أبوابها للطلاب والطالبات من الصف الأول ابتدائي وحتى الصف الثالث ثانوي، يتدرجون خلالها عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة (عشرة) كتب ويتم تلخيصها في جوازات التحدي التي تم توزيعها على المدارس، إذ يسلم الطالب والطالبة جواز مرور عند الانتهاء من تلخيص كل عشرة كتب، وصولاً إلى 50 كتاباً، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات.