حذر محافظ محايل عسير محمد المتحمي في تغريدات له ب«تويتر» من مخاطر عقبة شعار التي وصفها بالخطرة جداً، مؤكداً أنه خاطب الإمارة في شأنها في وقت مضى، واصفاً قيادات في النقل بأنهم سبب إجهاض مطالبات سابقة له بحل مشكلة عقبة شعار. ورفض المتحمي الكشف عن قيمة كلفة إنشاء شارع الشهداء الذي دشن قبل أيام، وشهد جزء منه انهيارات بسبب الأمطار، وطرحت «الحياة» أسئلة عدة على المحافظ، من بينها كلفة إنشاء الشارع، وسبب حدوث التلفيات في جزء منه على رغم تدشينه قبل أيام، وأكد أنه «يكتفي ببيان رسمي يوجهه للإمارة في هذا الشأن». إلى ذلك، طالب عدد من المواطنين في منطقة عسير بفتح تحقيق عاجل، وأن تقوم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بمهماتها تجاه الكثير من المشاريع التي جرت في منطقة عسير، وكشفتها الأمطار الغزيرة، ومنها مشاريع التصريف في المنطقة، والاستراحات الخاصة بالأمانة على طريق ضلع وشارع الشهداء. وكانت المياه الغزيرة، التي هطلت على منطقة عسير، كشفت مشكلات حقيقية في البنية التحتية، الأمر الذي جعل أمير منطقة عسير فيصل بن خالد يحذر المقصرين، ويوجه بإزالة التعديات على الأودية التي تعتبر من أبرز تلك المشكلات، إضافة إلى تصريف المياه. من جانب آخر، نفذت بلدية الثنية وتباله خطة الطوارئ لمواجهة الحال المطرية التي شهدتها منطقة عسير أخيراً، وأوضح رئيس البلدية المهندس خالد الوادعي أن البلدية ممثلة بقسم الحركة والصيانة قامت بعمل الترتيبات اللازمة التي تم تنفيذها مع هطول الأمطار، إذ باشرت الفرق المختصة مهماتها في المراكز والقرى التابعة لخدمات البلدية، من خلال شفط مياه السيول وتصريفها في عدد من المواقع، إضافة إلى صيانة العبارات ومشاريع التصريف للتأكد من سلامتها وانسيابية مرور مياه الأمطار بها. وأضاف أنه تم تخصيص 98 عاملاً مدعومين بالتجهيزات والمعدات اللازمة، مؤكداً تسخير جميع الإمكانات لخدمة المواطن والحفاظ على سلامته. ... والنقل تنهي أعمال«العقبة» وتغلقها موقتاً { الرياض - «الحياة» أنهت فرق الصيانة التابعة لوزارة النقل بمنطقة عسير معظم عملياتها في المواقع المتضررة في «عقبة ضلع» التي نتجت من استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، والتي تجاوزت المعدلات المعتادة. وأشارت الوزارة أمس إلى أن فرق الصيانة تقوم بدورها مباشرة وبالتنسيق مع اللجنة المشكلة من المعنيين بالإمارة والجهات الأمنية، من الدفاع المدني وإدارة المرور، لتأمين الحركة إلى حين فتح الطريق بعد معالجة الأضرار التي لحقت الطريق. ونوهت إلى قيام فريق إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير بجهود كبيرة منذ صباح أول من أمس وإلى هذه اللحظة لتهيئة المواقع المتضررة من الانهيارات عن طريق ردميات حجرية وترابية بكميات تجاوزت 30 ألف مترمكعب، موضحة أنه تمت الاستعانة بأكثر من 35 من معدات الصيانة من شاحنات وجرافات لإنجاز العمل في أسرع وقت، فضلاً على إعادة السفلتة وتجهيز الطريق للحركة، وبناء جسور استنادية في بعض مواقع الوادي بشكل دائم لتعزيز المناطق المتضررة. وأكدت الوزارة استمرار إغلاق العقبة إلى حين التأكد من تأمين المناطق الخطرة وتفادي سقوط الصخور من أعلى الجبال والمناطق المتشبعة بالمياه، أو المواقع التي يخشى احتمال تساقط جديد للصخور، مفيدة بأنه شوهد أثناء عمليات المراقبة للموقع خلال الساعات الماضية تحرك للصخور من أعلى الجبال. فيما لفت المتحدث الرسمي والمشرف العام على التسويق والاتصال بوزارة النقل تركي الطعيمي النظر إلى أن فرق الصيانة في المنطقة الشرقية استكملت جهودها لفتح الطرق في مواقع مختلفة بالمنطقة، وما زال العمل قائماً لإعادة طريق الظهران - بقيق - الأحساء، مشيراً إلى أن العمل لا يزال جارياً لسحب كميات كبيرة من المياه نتيجة فياضان بحيرة مدن الصناعية في الدمام.