حمّل لاعب الأهلي السابق، خالد قهوجي بعض لاعبي الفريق الأهلاوي الحاليين مسؤولية النتائج «المتردية» التي خرجوا بها في الجولات الدورية الماضية، مؤكداً أن اللاعبين يحتاجون إلى تثقيف شخصي وليس بدنياً فقط، فكما أن العضلات تحتاج إلى تحضير، فالعقول تحتاج إلى ذلك أيضاً، وأضاف: «عليهم أن يدركوا أنهم لا يمارسون كرة قدم في شوارع جدة، وإنما يرتدون قمصان نادٍ من أعظم الأندية السعودية، يقف وراءه جمهور عظيم يعد من الأربعة الكبار». ووصف قهوجي في تعليقه ل«الحياة» عن الحال التي يمر بها فريقه السابق بالأمر الغريب، مؤكداً أنه لو كان يملك القرار لأحضر الأمير نواف بن عبدالعزيز بن تركي للعمل جنباً إلى جنب مع الأمير فهد بن خالد، لأنه يعده من الكفاءات المميزة، وممن يملكون عقلية احترافية عالية، خصوصاً في كيفية التعامل مع اللاعبين، وستقود الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج. ووقف لاعب المنتخب السعودي وفريقي الأهلي والاتحاد السابق، مع لاعبي فريقه السابق، إذ استغرب القهوجي النبرة السائدة بين بعض النقاد والمحللين، والتي يؤكدون من خلالها أن لاعبي الأهلي يفتقدون للروح والعطاء داخل الملعب، مؤكداً أن ذلك الأمر عارٍ من الصحة، قائلاً: «غالبية اللاعبين الحاليين شاركوا قبل عامين فقط من الآن في تحقيق بطولتين كبيرتين من أمام المنافس التقليدي الاتحاد، وهذا ما يعطي إشارات واضحة على أنه ربما تكون هناك حلقة مفقودة بين الإدارة واللاعبين». ولفت صانع ألعاب «القلعة» سابقاً إلى أن علة الروح التي يتحدث عنها البعض تهمة انبرى بعض الإعلاميين لإلصاقها بالأهلي منذ زمن، حتى صدقها الأهلاويون أنفسهم، وفي وقت تمثيلنا للفريق كنا نهزم ونقدم كرة قدم راقية يشيد بها المنافس والبعيد قبل القريب، ولم تمنعنا الروح أو أشياء أخرى من تقديم الأداء الرفيع، فالفوز أو الخسارة في علم الغيب أما الأداء الجيد فهو بيد اللاعبين فقط». وعن علاقته بلاعبي الفريق الحاليين، أكد خالد قهوجي أنه لا تربطه أي علاقة بهم كافة، وقال: «ليس عدلاً أن ننصب المشانق لهم ونقطع رؤوسهم، لأنه لا يزال في الوقت متسع، فهزيمتهم في المباريات السبع الماضية ليست نهاية المطاف، فأمامهم مباريات أخرى يستطيعون من خلالها التعويض والخروج من دوامة الهزائم المتتالية، والعودة بالفريق إلى موقعه الطبيعي». وحول مدرب الفريق الحالي، قال: «لا أعرف المدرب شخصياً، ولا أستطيع الحكم على عمله حالياً، لأن الفترة التي تسلم فيها الفريق تعتبر باكرة ولا يمكن الحكم عليه من خلالها، لكن كونه مدرب منتخب لا يعني أنه يصلح للأهلي، فهناك مفاهيم في كرة القدم تخرج عن النص أحياناً». وزاد: «أما بالنسبة للاعبين المحترفين الأجانب فنحن نشاهدهم يسجلون الأهداف، ويبذلون المجهودات لتحسين صورة الفريق، وهذا ما لمسته شخصياً من خلال متابعتي لمباريات الفريق عبر التلفاز، وعلى رغم أن الفريق يقبع في منطقة متأخرة من ترتيب الدوري، إلا أننا نجد اسم عماد الحوسني مزاحماً في ترتيب الهدافين، وهذا يدل على أن اللاعبين الأجانب ذوو قيمة كبيرة داخل النادي». وشدد «الموهوب الأهلاوي السابق» على أن الطاقم الإداري كافة الذي يعمل مع الأمير فهد بن خالد بدءاً من طارق كيال وانتهاء بماجد الطويرقي يعتبرون من أكفأ الناس خلقاً وتعاملاً، ولكن لا بد عليهم من تكثيف الجهود، خصوصاً من ناحية التحضير الذهني للاعبين، وأعني ما أعنيه بعملية التحضير الذهني، لأنها تعتبر ركيزة مهمة في تطوير أداء اللاعب، وتطلعه إلى تقديم الأفضل والاستفادة من أخطائه، مع العمل على عدم تأنيبهم المتواصل، وتحميلهم أكثر مما يحتمل، فاللاعب يحتاج في بعض الأحيان إلى التوجيه أكثر من اللوم أو التقريع، بينما يحتاج في أحيان أخرى إلى التقريع أكثر من التوجيه، وهي سياسة مهمة يجب أن يدركها القائمون على الفريق. وأضاف: «الأهلي يحتاج على الفور إلى إحضار لاعب محور دفاعي بحت مماثل لخميس العويران أو سعود كريري أو يحيى عامر، لأن دفاع الفريق يصبح مفتوحاً ومتاحاً أمام المهاجمين في أي مباراة، نظراً للنزعة الهجومية التي يمتاز بها من يمثلون الفريق في هذا المركز حالياً، ويجب أن تدرك الإدارة الفنية هذا الأمر، فلو جلب النادي أفضل المدافعين في العالم وهو لا يملك محوراً ممتازاً يعرف كيف وأين يقف، ومتى يتحرك وكيف يساند، فسيصبح دفاع الفريق مكشوفاً وضعيفاً ولن يستطيع منع المهاجمين من تسجيل الأهداف».