تتجه جامعة الدمام لإقامة حفلتي تخرج لطالباتها المتوقع تخرجهن العام الحالي، بحسب فرعي (مجمع الريان والراكة) للمرة الأولى منذ ضم طلبات البنات إلى جامعة الملك فيصل التي انبثقت عنها لاحقاً جامعة الدمام. ويأتي الفصل بعد خلاف بين كليات الفرعين حول بعض ضوابط الحفلة وبسبب وجود الموسيقى. فيما اعتادت خريجات الجامعة على وجود الموسيقى والألحان الغنائية في مسيرة التخرج، تعبيراً عن الفرحة بالحفلة التي تقيمها الجامعة نهاية كل عام دراسي، إلا أن العام الماضي أقيمت الحفلة للمرة الأولى من دون موسيقى وتم الاكتفاء بالمؤثرات الإنشادية. وأكد المتحدث باسم جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي في تصريح إلى «الحياة» فصل حفلة التخرج ال35 للجامعة بين الفرعين للمرة الأولى. وعزا ذلك إلى «تفادي الزحام والإشكالات التي تحدث نتيجته، وتسهيل إجراءات الدخول والخروج». وقال: «إن هذا الفصل يساعد في ضبط الحفلة وتنظيمها». وذكر الخالدي أن «الجامعة ستحتفل ب5087 طالبة متوقع تخرجهن من مختلف الكليات في حفلتين منفصلتين: حفلة فرع الريان التي تضم ثلاث كليات: التربية والآداب والعلوم، وفي الحفلة خريجات كليتي العلوم والآداب، إذ إن كلية التربية لم تخرّج أول دفعة بعد. فيما تشارك في حفلتي فرع الراكة ثمان كليات: الطب والتمريض وطب الأسنان والعلوم الطبية وإدارة الأعمال والتصاميم وعلوم الحاسب وتقنية المعلومات والدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، وستقام الحفلتان «الاثنين والخميس من الأسبوع المقبل». واحتفلت جامعة الدمام العام الماضي بتخريج 6893 طالبة من مختلف الكليات. وأقيمت الحفلة للمرة الأولى من دون موسيقى، وذلك بعد الإقبال الذي حظيت به حملة «حفلة بلا موسيقى» التي أطلقتها مجموعة من الطالبات اللاتي أعلنّ رفضهن الموسيقى في حفلة التخرّج، بمشاركة نحو 1400 من طالبات جامعة الدمام بمختلف الكليات. بدورها قالت وكيلة الشؤون الأكاديمية بكلية العلوم في جامعة الدمام بمجمع الريان الدكتورة نهى الملا في تصريح إلى «الحياة»: «إن فصل الحفلتين بين مجمعي الريان والراكة التابعين للجامعة، يعطي الخريجة أريحية أكثر ويفتح المجال لدعوة الأمهات ومشاركة الأهل، وذلك بحسب عدد الكراسي المتوافرة»، مشيرة إلى أنه في العامين الماضيين كان هناك «زحام كبير». وأوضحت الملا أن برنامج الحفلة «مُعد من وحدة مركزية واحدة، وسيقدم البرنامج ذاته في حفلتين منفصلتين». وذكرت أنها لا تعلم بتطبيق اقتراح منع الموسيقى من عدمه، لافتة إلى أنه «اقتراح عدم وجود الموسيقى في الحفلة لم يقتصر على طالبات وأعضاء هيئة التدريس في الأقسام الإسلامية بمجمع الريان. وإنما جاء من أقسام متعددة»، مؤكدة أن «الجامعة تستمع لجميع الاقتراحات لتهيئ حفلة تناسب الجميع». يذكر أن حفلة العام الماضي شهدت اكتظاظاً كبيراً وسوءاً في التنظيم، ما تسبب في وقوع حالات إغماء عدة، دخل إثرها مسعفون إلى الموقع، إضافة إلى سرقة الموبايلات والممتلكات الشخصية.