قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول اليوم (الجمعة) إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضيع وقته في انتقاد وسائل الإعلام في شأن تغطيتها لإدارته، مستشهداً بمثال زعيم بريطانيا وقت الحرب وينستون تشرشل. ووصف ترامب مراراً انتقادات وسائل الإعلام له بأنها «أخبار ملفقة» منذ أن تولى منصبه الشهر الماضي وأطلق عليها اسم «حزب المعارضة». وأمس رفض ترامب جدلاً متنامياً حول صلات بين مساعديه وروسيا بوصفها «حيلة» و«غشاً» من جانب وسائل إعلام إخبارية معادية. وقال ترنبول الذي شهدت علاقته بترامب بداية صعبة هذا الشهر إن الرئيس ال 45 للولايات المتحدة يجب أن يتوقف عن التركيز على الإعلام. وقال للصحافيين في نيوزيلندا اليوم «سياسي عظيم جداً... وينستون تشرشل... قال ذات مرة إن السياسيين الذين يشتكون من الصحف مثل بحّار يشتكي من البحر». وتابع قائلاً «لا فائدة تذكر من هذا. هذه هي وسائل الإعلام التي نتعايش معها والتي علينا أن ننقل الرسالة عبرها ونشكركم جميعاً في وسائل الإعلام على اهتمامكم». ويتحدث ترنبول عن خبرة إذ أنه يواجه تدفقاً متواصلاً للأسئلة من وسائل الإعلام المحلية في شأن قيادته، فيما تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية حكومته المنتمية ليمين الوسط تتقلص لأدنى مستوياتها في أكثر من عام. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوأستراليا هذا الشهر عندما قال ترامب على «تويتر» إن اتفاقاً لتبادل اللاجئين بين الدولتين «اتفاق غبي». جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن مكالمة هاتفية لاذعة بين الزعيمين استأثرت على عناوين الأخبار حول العالم. وبسؤاله عن تعاملاته مع ترامب قال ترنبول «أجريت أنا والرئيس ترامب اتصالات عدة حتى الآن... مكالمات بناءة جداً. كانت صريحة وصادقة وكانت قيمة جداً». وأستراليا حليف وثيق للولايات المتحدة وترسل مهمات قتالية في سورية. وقالت أستراليا أيضاً إنها منفتحة على زيادة التزامها العسكري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وبتعهده جعل «أميركا أولاً» ألغى ترامب أو تعهد إعادة التفاوض على اتفاقات تجارية مثل «اتفاق الشراكة عبر الهادئ» واتفاق التجارة الحرة في أميركا الشمالية منذ أن تولى منصبه، لكن ترنبول حذر من انتهاج الولاياتالمتحدة سياسات أكثر ميلاً للحماية التجارية. وقال ترنبول «الحماية التجارية ليست السلم الذي يمكن استخدامه للخروج من مسار النمو المنخفض لكنها المجرفة التي تعمق هذا المسار أكثر فأكثر».